السبت، 20 سبتمبر 2014

الجزء الـ19


بين واقع وحلم .. ارتكى جسمي على مرسى الألم .. هناك في زاويه .. اتبرع الهدوء بـ معطفه لي .. عشان يدفيني فـ البرد .. بـ هيئه .. غير عن هيئتي ..
اما روحي .. رفضت الا انها تقاسم جسد باللي تبقى من روحه .. عشان ينبض قلبه .. بدون ما يكون وجوده.. على قيد الحياه ..


بين صبر وتعب .. كان الواقع جدامي .. أمرّ من الحزن .. وألذ من دموع الفرح ..

لحظات تعب .. لـ لحن مات صدقه .. وواقع جتل حلمه .. عشان يكون الضحيه .. قلب اندفن .. ونبضه .. ظل عايش فوق الأرض .. يدور عن جسد يحتويه ..!


في يومي ..

كانت رحمة رب العالمين تنزل على قلبي على هيئه مطر .. تداعب قطراته خدي اللي كساه الحزن .. بدون لا يكون له اي اثر ع روحي .. عشان تتلوث نقاوته بـ المي .. وينزل ع الأرض .. يذبل فرحه .. يمتص هدوءه .. ويختفي ..!!

ويرد يتركني انا .. وحيده في دنيا .. مليانه بشر ..

صديت صوب عمر .. وانا ماذكر شي من وجوده غير اسمه .. كان ساكت .. رغم ان وصلنا بيت قوم عمي سهيل .. يراقب المطر بـ صمت .. وبيده .. ماسك قطعه معدنيه ماعرفت شو معناتها .. يدورها امبين صبوعه .. وهي تصدر صوت .. رغم خفته .. الا انه استفزني ب شكل كبير .. وخلاني اسحب عيوني عنه وانا اخذ نفس ..

عواش: يلا انزل ..
عمر وهو لازال يلعب بقعطه المعدن : انزل .. انزل .. يلا انزل .. انزل ..
عواش: عموور .. يلا انزل ..
عمر: عمر .. عمر .. اسمي عمر .. مب عمور .. اسمي عمر ..
عواش علت صوتها: انزين عمر ممكن تتفضل و تنزل ..
عمر: تنزل .. ممكن تتفضل وتنزل .. ممكن تتفضل وتنـ ..
عواش: افففف عمر بس خلاص 

مديت ايدي صوبه عشان امسك راحه ايده اللي سلبت راحتها .. وقّفت حركتها وانا اصرق منه استئذانه .. عشان ادخل عالمه بكل قوه .. واجبره ما يستوعب غير وجود شي .. ماقدر يتقبله ..

حط عمر اديه الهنتين على اذنه وهو يحاول يغطيهن بكل قوه .. وبدا يحرك جسمه ورا وجدام .. بطريقه طبيعيه لـ حالته اذا انكر شي ماقدر توحده يتقبله ..

عشان يذكرني .. بـ طريقته .. ان اللي سويته .. مب طبيعي بالنسبه له

انا نسيت حتى نفسي .. نسيت اخويه .. نسيت كل يوم من الـ13 سنه اللي عاشهن عمر بحياتي .. وجبرني اغير اسلوبي واحرص على تعاملي معاه .. عشان اتي لحظه وحده .. وادمر عمر كامل .. اهديته لـ اخويه ..

نزل عني وهو ع نفس الحاله ... مشى بدون لا يتحكم بـ خطواته .. سار صوب الدري .. ويلس ..

حطيت ايدي ع ثمي وبدت دموعي تنزل بغزاره ع خدي وهي اتراقب حاله اخويه بنظرها .. بدون لا يكون لها اي حول .. او قوه .. انها تجبرني اصلح غلطتي .. او اني ع الاقل امسح دموعي ..


عواش: آسفه عمر

خذت نفس .. وعقبها .. ظربت السكان بيدي وانا اصرخ ..

عواش: انا آسفه عمر .. آسفه ..

وصحت من خاطري ..


..


ف المستشفى .. كان يمشي ف المرر .. يدوّر لبس موحد .. ممكن يوقف واحد من الاشخاص المتميزين به عشان يسألهم ..

حريز: شو هالحاله هااااااااي ..
مزنه: تبحث عن ماذا يا هذا ..!
حريز ابتسم: ابحث عن طبيب .. اجنبي شعره ابيض ..!
مزنه: عفوا ..!
حريز تنهد: دكتور سلامه .. شفتيه والا ..!  
مزنه: والله انا شفت اثنينه .. واحد لابس نظاره طبيه صغييييره .. حتى ماعرف شو يشوف منها بالضبط .. وشكله خليجي او يمكن بعد مواطن .. والثاني لابس نظاره طبيه كبيره شوي .. كانو طالعين من هالممر يوم انا ييت بس ماعرف اذا هم اللي تطريهم والا ..!
حريز: معناته امداوم اليوم .. 
مزنه: منو هذا ..
حريز: الدكتوووور ..
مزنه: ماعرف .. انا مب سجلهم الوضيفي عشان يشخطون ع ويهي يوم يسيرون ويردون ..
حريز: عيل ليش طالعه ف ويهي .. اففف .. قومي عني ..
مزنه: عفوا بو فطامي ..!!

ضحك حريز وهو يمشي عنها .. وتمت هي واقفه مكانها ..ثواني .. وردت وقفته بسؤالها ..

مزنه: شخبارها عواش ..!
حريز بدون لا يصد صوبها: ماعرف عن اخبارها..
مزنه: حرام عليكم اللي اتسونه فيها ..
حريز صد صوبها ووقف: ونحن شو اللي انسويه فيها..
مزنه: ع الاقل .. جان مريتوها قبل ما تطلعون من البيت.. ثرها منهاره ع الاخر .. وكل ماسألت حد منكم .. قالي مانعرف عنها ..!! يعني انتو حتى ماتدرون اذا هي ردت البيت والا ..!
حريز رفع حياته: شو قصدج ..!!!!
مزنه: لا يروح تفكيرك بعيد .. بس هي من امس ف المستشفى .. واليوم الصبح ردت البيت ..
حريز انصدم: حلفي ..
مزنه خذت نفس: ماتقدر ترقد ف الحجره روحها .. بدون سلامه .. بما ان سلامه ماتقدر اترد البيت وياها .. قررت هي اتم هني .. بس عشان ترتاح شويه وترقد .. وما تتألم كل مافتحت عينها وماجافت اختها..!
بس العتب مب عليها اللي شاله همكم وساكته .. العتب .. ع اللي جافها بهالحال .. ولا فكر انه يرد لها الجميل .. وهي ف اخس حالاتها .. عن اذنك بو فطيم ..

مشت عنه .. وهو لازال واقف .. بكل صدمه .. وكأنه يتخيل وجودها من اول ويديد .. عشان يسترجع كل الكلام اللي قالته وصدمه .. وهو يحاول انه يستسيغ مرورته ..! بس كل اللي فيه .. رافض الشي ..!!

..

ابتسم بـ شغب .. عقب ما فتح الباب .. وماجاف غير الظلام .. وهو يكسي كل مافي الحجره هدوءه .. عشان يرقد صاحبه .. ويجبرهم .. يحترمون لحظات راحته ..

اجدم اكثر من الشبريه .. فصخ نعاله .. ويلس عليها .. شل اللحاف عن ويه هزاع .. وبدا يلعب ف شعره ..
كان هامل .. يجوف تعابير ويه هزاع اللي بدا يتنرفز من حركات .. مب عارف وين مصدرها .. وعيونه .. بدت تفقد لذيذ نومها عشان اتعكر مزاجه .. بس الشي .. عكس لـ هامل متعه اكبر .. باللي يسويه ...

هامل: هزاااااااااااااعوووه ..

بدون لا يرد عليه هزاع.. سحب اللحاف عن ايد هامل .. رد غطا به ويهه ورقد ..

هامل رد يلعب بشعره: قم يلااااا
هزاع: اوووه
هامل: خاااااااااالي هزاااااااااع
هزاع: ويهددددددد يا هامل .. اطلع برع وسكر الباب ..
هامل: مابا ..
هزاع: اففف .. لا تعكر لي مزاجي .. وتخليني اظاربك الحين .. اطلع برع ..
هامل: اوكي بطلع بس قم اطلع وياي .. مابطلع روحي ..

نش هزاع .. وقبل ما اطيح عينه ف عين ولد اخته اللي عكر له مزاجه .. اجدمت ايده لـ صدر هامل .. عشان يمسكه من كلر قميصه وهو معصب .. على عكس هامل اللي اختفت تعابير ويهه وهو ينقل نظراته بين ايد خاله وويه ..

هامل: طاعو ويهه كيف وارم
هزاع: هااامل اذلللللللللف عن ويهي 
هامل: والله بخبر عليك سلامه يوم بتنش .. بخليها اتعصب عليك .. لانك ما تحترمني .. بقولها يوم كنتي ف المستشفى .. هو مد ايده عليه 

خذ هزاع نفس .. وبنفس الايد اللي ماسكه هامل من كلر قميصه .. سحبه هزاع صوبه وهو حاط ايده ع شعره ..

هزاع: ومتى بتنش ..!
هامل: انته ..!
هزاع ابتسم: لا .. هي ..

بكل عفويه .. رد عليه .. بجمله .. ادور ف مخه من فتره .. عقب ماحفظها من ابوه .. بدون لايستوعب كل معانيها ..

هامل : يوم ما بينكسر الشخص اللي امصبرنها
هزاع انصدم: نعم ..!!
هامل: اخر مره يوم كنت طفران قالي ابويه .. اصبر .. عشان اقدر اصبر معاك .. وانحقق كل الاشيا اللي تبغيها .. بس اذا انكسرت وماصبرت .. بتكسرني وياك .. وبنخسر كل اللي صبرنا عشانه
هزاع: هذا كلامك والا كلام ابوك ..!
هامل: كلام ابويه .. مافهمت هو شو يبا مني بالضبط .. بس بصبر "ابتسم" عشان هو يخلص بيتنا بسرعه وننتقل " وطاح ع الشبريه" وارتاااااااااااااااااااح عقب ..

طاح هزاع حذاله وهو مركز عينه فوق ..

هزاع: وانا بعد بصبر .. عشان اقدر اصبرها " ابتسم " وانحقق سعادتنا ف حياتنا اللي بعدها مابدت .. ومابنكسر عشان ما اخسرها..
هامل: عقب نحن بننتقل بيتنا .. وانتو بتعرسون ..
هزاع خذ نفس: ان شاء الله يا هامل .. ان شاء الله .. قول ان شاء الله
هامل: يلا قم ..
هزاع: قول ان شاء الله قبل ..
هامل: ان شاء الله ..
هزاع نش: بتسبح وبتكشخ وبييك .. وبنسير المستشفى .. اترياني تحت ما بتأخر عليك اوكي ..

وبدون ما يرد عليه .. دخل هزاع الحمام عشان يخلي هامل .. مجرد ويه خالي من الملامح عقب ما انصدم من المكان اللي وعده خاله انه يوديه .. وهو ساعه كامله .. ذال عمره عشان يطلع وياه ..!!!

..

على الكراسي اللي انحطت ف ممرات المستشفى .. عشان تشل همهم فوق هم الألم اللي فيهم .. وتكتفي انها تحول صوتهم لـ انين صامت .. خافت .. عشان يكون هالصمت .. مؤلم اكبر من ألم صوته ..!


ريسه: طفرانين " تنهدت"  طفرانين وانا ماعرف شو اسوي بهم ..
حميد: الموضوع بسيط .. بس انا مادري ليش انتي رافضه هالشي ..
ريسه: شو هالشي ..
حميد :اتصلي ف عمهم .. يمر ياخذهم .. خلهم يتمون هناك طول النهار .. والمسا أي حد منا بيردهم ..
ريسه: ماقدر اخليهم بعيد عن عيني طول اليوم ..
حميد: وانتي اصلا بعيده عنهم .. لا تحطين ف بالج هالربع ساعه اللي اتسيرين اطلين بها عليهم اتشبعهم.. تردين من الدوام .. واتين المستشفى .. ويوم اتردين البيت اجوفينهم بدون ما يجوفونج لانهم يكونون رقود .. تردين لهم المغرب .. اتذاكرين ويا حمدان نص ساعه بـ مزاج متعكر .. وعقبها تعشينهم وترقدينهم .. اي يوم هاللي ترمسين عنه ..
ريسه: شسوي ابويه .. والله مب بيدي ..
حميد: انتي مفتقده وجودهم .. لا تجبرينهم هم بعد يفتقدون جو الاسره .. خليهم يسيرون هناك .. ع الاقل نفسيتهم تتغير ..
ريسه: ومنو بيذاكر ويا حمدان ..!
حميد: عمامه ما بيقصرون  
ريسه: تدري انته تجبرني ع شو ..
حميد: انا ما اجبرج على شي .. اذا مب مرتاحه للفكره .. ف مب لازم اطبقينها .. جدامج خيارات ثانيه .. اما تقللين وجودج هني .. وتردين البيت .. اتمين ويا عيالج اكثر .. او اتيبينهم هني .. يتمون ف الاستراحه ..يذاكرون شرات هذيج الخبله ..

ضحكت ريسه من خاطرها على التعليق الاخير .. اللي قصد به حميد .. شخص واحد بس .. شال كتبه واوراقه ومقلمته بكل الوان القلامه .. وياي متفيزر هني ..

مزنه: مستشفى .. كوفي شوب .. حصص خصوصيه .. شو وضعكن بالضبط .. انا ابا افهم .. يوم انتي عندج واجبات وتحظير ع قولتج.. شحقى يايه .. بقشج ..
غاليه: انتي كيف دخلوج المستشفى اصلا وانتي شاله هالملفات واوراق العمل ..!
شوق: اوراق عمل ..!! ههههههههههه
حصه: يعني انتن كلكن يايات .. انا اتم ف البيت شسوي ..!
عفرا: جابلي دراستج يالفالحه .. 
شوق: داومتن اليوم ..!
مزنه: داومنا ..
شوق: وعواش ..!
غاليه: ماجفناها .. واي شي اتصلنا بها ما اترد ..
موزه: حليلها هالعواش والله ..!
مزنه: ماوصيج يوم بجوفينها حظنيها وصيحي ..
موزه: مادري منو اللي يلس ع الأرض بارحه امس عشانها ..!
مزنه: بارحه امس .. يعني مره .. يعني اول يوم .. يعني انصدمت وكلت تبن وكتمت .. اما انتي .. من اتشبهين عليها من بعيد .. اتصيحين .. ويوم توصل البنيه .. تكتشفين انها مب هي .. تمسحين دموعج وانتي تعتذرين لعيونج
موزه: هههههههه سخيفه انتي ..
مزنه: ياخي سكتي .. ويوم بتردين بيتكم صيحي ع راحتج ...
موزه: ماقدر والله .. قلبي يعورني عليها ..
مزنه: انتي اصلا ليش يايه ..
موزه: وشووو يخصج انتي ..
عفرا: هههههه بس بس .. لا تفضحنا انتن الهنتين .. جدام الاوادم ..
غاليه: اي اوادم انتي بعد .. اي حد يطل ف هالاستراحه .. يجوف ويوهنا معكتفه ليل نهار .. ويسير ..
شوق: يوم انكن صافات دلل الجاهي والقهوه والعصاير والماي .. وحشرتكن واصله اخر الدنيا  طبعا محد بي يجابلكن ..
حصه: اللي يجوف كل هذا مايصدق ان عندكن مريضه ف العنايه .. وان نفسيتكن تعبانه عشانها ..!
مزنه: صح .. بس يصدق ان انتي ماشاء الله عليج .. فيج حزن مثقف .. تدرسين و تزورين مريضكم وتصيحين.. ف نفس الوقت ..
موزه: هههههههههه بس صخن .. صوتكن بدا يعلى ..
غاليه: وانتي ابدي بالموال .. خليهن يغردن وصخي .. وعقب ما يحشرن الدنيا .. اتسكتينهن ..
رفيعه: خالوه فطيم وين سارت ..!
عفرا: ردت البيت ..!
رفيعه: متى ..؟
عفرا: قبل نص ساعه تقريبا ..
رفيعه: منو ردها ..
غاليه: نزلت ويا امايه .. ف يمكن ياسر والا يوسف مارينهن ..
رفيعه: عيل عواش وينها ..؟

..

حريز: ماعرف وين كانت .. وماعرف وينها الحين .. اتصل بها ماترد عليه .. ومبايلها الثاني مغلق " ابتسم" جوفي شو سويتي بنا .. حتى اتفه موقف .. خليتينا نوقف فيه ونحن امجتفين ادينا .. مب عارفين شو انسوي .. وكيف نتصرف .. سلامه " خذ نفس" تعرفينها عواش القويه ..!؟ مب موجوده بيننا الحين .. اللي موجود منها .. ظل خالي من الحياه .. شي متألم منها وطايح في زاويه من زوايا هالحياه .. ليش خليتيني افتقدج .. ليش خليتيني افتقدها .. ليش ابويه خلاني ف هالدنيا .. اتعرف ع خوات شراتكن .. وليش اميه كبرتني عندها ويابتكن .. عشان اتعيشوني .. وعقب 26 سنه .. تردون كلكم تذبحوني .. تردوني عقب ماحسيت بشي اسمه استقرار ف حياتي .. ياهل يدور ع شخص يحظنه


سكت .. ابتعد عنها ثواني .. وكأنه يدور له ع منفذ .. يتنفس منه .. وعقب ثواني .. رد اجدم من اخته اللي طايحه جدامه .. بدون ما تسمعه او ترد عليه..  عشان يمسك أيدها .. ويرد يتألم معاها ..

حريز: لقيت اللي حظني مره وكبرني لين هالعمر  .. بس عياله في لحظه وحده .. ردوني ياهل مره ثانيه .. ظايع ومتشتت ف هالدنيا

بكل قوة عصر به الألم قلبه .. مسك ايد اخته .. وغصبا عنه .. بدت تنزل دموعه .. عشان ينكسر فهاللحظه .. غصبا عنه ..

..

رد العصير ع الطاوله وهو يضحك من خاطره .. على اثنين خبايل .. ساحبين لهم واحد .. ماعرف للخبال معنى .. الا ان الشي الوحيد اللي مارفضه عالمه رغم انه مب قادر يستوعبه .. هو جنونهم ..

سعود: بس صخوووووو .. والله ماقدر اضحك .. شرقت بالعصير ..
عمران: انته عصيرك ليش اخضر ..
يابر: طالب ليمون ونعناع ..
عمران: كيف يشرب فاكه ويا نوع من انواع الخضروات ..!
سعود: جرب .. لذيذ ..
عمران: جني اشرب نبيذ فوار ويا عسل ..
سعود عقد حياته: انته صاحي .. !
عمران: الاول يهضم حق الثاني ..
سعود: لا والله مب صاحي ..
عمران وفر الكتاب اللي ف ايده: وانته .. قاص علينا يايبنا كوفي شوب ومخلنا نمسك كتب .. جايف شعري اشقر .. وعيوني زرق .. عشان اقص ع العالم واقولهم جوفوني .. انا مثقف ..
يابر: انته اصلا اتفشل الواحد .. انا مادري ليش يبتك مكاننا الخاص .. صح عمور ..
عمر: عمر .. عمر .. اسمي عمر .. مب عمور .. ممكن تتفضل وتنزل .. ممكن تتفضل وتنزل

حط عمر ذراعه ع يبهته وهو يبتسم بعفويه .. وعيون سعود وعمران ويابر .. تراقبه بـ صدمه  وعقبها رد يلس بشكل طبيعي .. صد صوبهم .. وركز عيونه .. لـ مكان بعيد..

عمر: سلامه راقده من يومين و 11 ساعه و35 دقيقه  " ابتسم " من يومين و11 ساعه و 35 دقيقه .. عواش معصبه عليه .. ماتبتسم .. بس هي انسانه زينه .. وقلبها ابيض .. ماتنزل للقذاره عشان ماتكون شراتهم .. وتعيش عمر الانسان

اعصاب اضطربت .. مواقف اتداخلت .. كلام اختلط .. وفكره .. مغروسه بداخله .. عشان يبرزها في اي موقف .. اتضارب ويا عقله وخلاه يرفض الشي ..

لانه ماتعود انه يتقبل عصبية اخته .. ولاتعود انه يسمع صوتها وهي تصرخ عليه .. شبك يومه بـ امسه .. واندمج بـ نتايج .. غرسها ابوه ف عقله في يوم من الايام .. عشان تظهر جملته هاي .. وهي تعبر ولو بجزء عن اللي فيه .. بدون ما يعرف اذا اللي يقوله صح والا اخطا ..

ركز يابر عيونه على عمر .. اللي لازال مبتسم .. وكأنه يحس بشي عظيم قاله وسواه .. وعمران على يساره .. صد صوب الزاويه اللي مركز بها عمر عيونه .. عشان يرد يسحبها صوب ولد عمه .. وامبين هذا وهذاك .. نقل سعود نظراته .. عشان يسحب كرسيه عن الطاوله.. في مستوا.. يسمح له انه يمر من خلاله بكل شي صدمه .. ويشل بعمره .. ويمشي بعيد عنهم ..


..


هامل: اماااااااااااايه ..

الكل صد صوب مصدر الصوت باستثناء وحده .. نزلت راسها وهي تكفخ يبهتها ..

مزنه: لا .. بليييييييييييييز .. ثر هاللي كان ناقص ..

نشت موزه وهي تضحك عليها .. وبدون ما تصد صوبها سارت صوب الباب ..

موزه: يعني ولديه فديته .. هو اللي ثجيل عليج ..
مزنه: لا والله .. امه اللي ثجيله عليه ..

ردت وقفت قبل ما تخطف عنهن وتسير صوب ولدها .. صدت يسارها .. وهي تسحب كتاب حصه عشان تكفخ به جتف مزنه ..

موزه: ماااالت عليج .. طاح حظج انتي واللي يتحملج يالخفييفه ..

ومشت عنها .. وهي مخليه وراها وحده مفلوعه بكتاب خبص لها حالها .. والباجيات يضحكن عليها ..

موزه: فديت هالويه ..
هزاع ابتسم: ويهي والا ويهه ..
موزه: ويهك ويهه ..
هامل: انتي قلتي هالويه مب هالويوه ..
موزه رفعت حياتها: يعني انته وهو ..
هامل: انزين ليش ما تقولين انا ..
موزه: من وين ياي انته ..!
هامل: بيت قوم يدي سهيل ..
موزه: منو مودنك هناك ..!
هامل: ابويه ..
موزه انصدمت: وخواتك ..
هامل: كانن وياه .. مادري وين وداهن ..
موزه: وشو يايبنك هني ..
هامل: ياي ويا المحروس ..
هزاع ظربه ع جتفه: ولا جنك حشرتني عشان انش ..
موزه: يلا امش .. بنرد البيت ..
هامل: اي بيت ..! انا ما برد وياج .. ببات بيت قوم يدي ..
موزه: رديينا ..!
هامل: امايه بس اليوم ..
موزه: باجر دوام ..
هامل: شليت اغراضي وكتبي وجوتيه ..
موزه: مقرر ومنفذ .. وحاطني امام الامر الواقع ..
هزاع: على اساس انج منصدمه من الحركه يعني .. جنه اول مره يسويها ..!

صدت موزه صوب اخوها وهي امطلعه عينها .. وابتسم هزاع ع حركتها وهو عارف استنكارها لـ رده .. كل ماحاولت اتمشي عيالها على سستم معين .. ايون اخوانها ويدمرونه ..!

هامل: الله يخليج امايه بس اليوم ..
موزه: قم انزين .. بنزلك بيت ابويه ..
هامل: مابا .. بتم هني ويا خالي هزاع ..
موزه: ويين بتم ..
هامل: بيلس هني برع ما بدخل وياه..
هزاع وهو ماشي عنه: ثر هاللي ناقص ..  تدخل اجوف حرمتيه .. يلا زيين انته وامك ..

وبدون ما يصد صوبها .. مشى هزاع وهو يضحك على اخته اللي كان متأكد انها عطته نظره من عيونها عشان اتعلمه بـ صمت .. انه مايرد عليها بهالطريقه جدام عيالها .. بس كان متعمد يقول اي شي يهديه .. ويخليه انسان طبيعي .. ف هاللحظه .. وهو ماشي صوب بقعه خاصه .. به .. وبهمه

وهو كله ثقه .. انه مجرد ما يخطي خطوه عنهم .. بيتحطم كل مافيه ..

وصل هزاع عند الباب .. مد ايده لـ جزء نحاس .. يعتبر مقبض الباب بدال المقبض اللي اتعودنا عليه .. وكأن الباب حتى .. يحسس الشخص بوجوده في مكان .. قلبه مب راغب انه يكون فيه ..

بكل قوته .. دز هزاع الباب .. واجدم خطوه .. وخطوه ثانيه .. وقفه شخص تم واقف بويهه عشان يستقبله بـ ابتسامه ..

سهيل: مرحب ..
هزاع ببتسامه ذابله: هلا ابويه ..
سهيل: شخبارك ..
هزاع: الحمدلله ..

مد سهيل ايده وهو يحطها ع جتف ولده .. وعلى ويهه ابتسامه رضى

سهيل: شد حيلك .. عشان هي اتشد حيلها .. وتفرحونا جريب .. بعرسكم ..

بدون ما يرد عليه .. هز هزاع راسه .. وبدون مايعلق ابوه .. مشى عنه وهو ساير برع .. عشان يحطمه بـ جمله .. قبل ما اتحطمه .. شوفته لـ حرمته .. اللي اشتاق لها .. بكل مافيها ..

 ..

فتحت الباب .. وهي تجدم خطوه .. لين ما وصلت لـ نص الحجره .. وبـ اخر خطوه تفصلها عن شبريتها .. غيرت رايها .. وهي سايره صوب البلكونه ..

وقفت هناك .. وهي تطالع المطر اللي لازال ينزل من السماء بحباته الخفيفه .. عشان يمطر على قلبها .. أمل ..رفضت روحها انها تاخذ منه ..

ماكانت وحده من شخصيات القصه .. اللي ف هالموقف كانت انا بكل حزن .. منعها تحس ان روحها .. موجوده بجسدها عشان تسرد لكم حالها .. بلسان حاله ..

خذت نفس .. وقبل ما يرجع داخلي .. لمحت وجود شخص ورايه .. وهو واقف .. وحاط اديه الهنتين ورا ظهره.. رديت سحبت نظراتي عنه .. وانا اتأمل المطر .. بدون لا اسأله عن سبب وجوده .. بس وجوده ما قصر وسألني .. !!!

حريز: وين كنتي امس ..
عواش بهدوء: شو تبا بـ امسي .. اهم شي اني جدامك اليوم ..
حريز: جاوبيني بدون اسلوبج الاستفزازي هذا .. وين كنتي امس ..
عواش:كنت جدامك ف المستشفى ..
حريز: وعقب وين اختفيتي .. !
عواش: ماختفيت ..
حريز: عويش انتي اختفيتي من امس .. وماشفناج الا الحين ..
عواش: انته اللي اختفيت ..
حريز: انا بس سرت خذت لي ماي ووييت ..
عواش: وانا نزلت السياره ..
حريز:انزين وعقب ..!
عواش: شو اللي عقب .. بس .. سألتني سؤال وجاوبتك ..
حريز: وين سرتي عقب ..
عواش: ماسرت مكان ..
حريز: عويش .. لا تستفزيني اكثر من جذه ..
عواش: استفزك ب شو .. انته ياي من برع معصب ومادري شو تبا ..
حريز: امس يوم اختفيتي عنا.. وعلى قولتج نزلتي السياره .. وين سرتي عقب ..
عواش: ماسرت مكان .. يلست ف مكاني ع السيت .. وانا حاظنه السكان واصيح .. انزين .. صحت من خاطري .. وصرخت وطلعت كل اللي ف قلبي .. لاني اعرف ان ف المستشفى ماقدر اسوي جذه .. وف البيت ماقدر اسوي جذه ..بتحاسبني بعد لاني يلست بيني وبين نفسي .. وصحت .. بتحاسبني على دموعي .. بتحاسبني على حزني .. اففف

سكتت شويه وعقبها .. رديت اكلمه وانا ايدي تنتفض ..

عواش: اوكي اوكي ..بسمعك .. بتحمل عصبيتك .. واذا بتكفخني بعد .. كفخني .. بس مب الحين .. لو سمحت حريز .. انا تعبانه .. لا تحاسبني لاني سرت ارتاح شوي ..

بديت اشهق .. وبدت دموعي تنزل بـ غزاره .. وايدي تمسحها بـ ظهرها ..

حريز خذ نفس: عواش .. انا آسف .. بس .. ماعرف .. يوم دريت انج كنتي ف المستشفى طول الليل .. حسيت بـ شي ماعرف .. ماعرف

سكت .. بدون مايكمل جملته اللي مافهمت منها شي .. وعقبها مسك ايدي .. وهو يسحبني لـ حظنه .. ويوم وصلت صوبه .. حطيت ايدي ع صدره وانا ابتعد عنه .. عشان اطيح ف حظن ثاني .. كان يراقبني من البدايه .. بس انا ماحسيت بوجوده .. الا يوم نبضي .. بدا يدور ع قلبه .. عشان ما القى اقرب من قلب اميه ف هاللحظه .. يسحبني لـ حظنه .. وهو دافن كل همي .. ف روحه ..

فطيم: حريز .. خلني ويا بنتي ..

ثواني .. وقف بهن حريز .. مادري اذا كان يتأمل اشكالنا اللي انهارت .. او انه يحاسب نفسه ويعتذر لي بدون صوت .. ع الموقف اللي حطني فيه ..

لازلت اصيح بهدوء .. شفايفي ترتجف .. وقلبي .. من التعب .. ذايب .. مسكتني اميه من اديه وهي تسحبني للكنبه .. يلست .. ويلست انا حذالها .. وبدت تمسح بيدها ع راسي .. وهي تغرس كل راحتها ..امبين ظلوعي

فطيم: عواش ..!!
عواش: انا تعبانه امايه
فطيم: انتي اقوا من جذه ..
عواش: المشكله انج تعرفين اني مب اقوا من جذه .. وتعرفين اني مكسوره ..حتى لو ماقلت .. وحتى لو حاولت اكتم .. الوحيد قلبج اللي كاشفني .. وكل مايشوفني اكتم .. ادري انه يتألم زياده .. وانا ماباج تتألمين بسبتي ..

سكتت شوي ..

عواش: امايه " خذت نفس" والله اني مكسوره امايه .. مكسوووره ..

حظنتها .. وصحت من خاطري .. وبدون لاتعلق على كلامي .. سحبتني اميه لـ حظنها وهي اتصيح وياي ..

..

ف السياره .. وين وقفت مكينتها ف الكاراج عقب ماسكرها صاحبها وسحب عنها السويج .. بس على يمينه .. كانت يالسه وحده رافضه انها تنزل .. او يمكن .. ماكانت مستوعبه انها وصلت بيتهم عشان تنزل ..

ياسر: مب ناويه تنزلين امايه ..!
لطيفه: الله يكون ف العون .. الله يكون ف العون ..

سحبت مقبض الباب .. وهي ادز معاه قوه الباب عشان تفتحه .. وتنزل .. ومن الصوب الثاني نزل ياسر وهو مستغرب من كلامها اللي اتمتم به ..!

ياسر: امايه ..!
لطيفه: مسكينه والله اختيه .. بتشل هم كم واحد من عيالها ..؟ هذيج اللي اترملت وهي صغيره .. والا هاي اللي دخلت غيبوبه ومب عارفين شو مصيرها والا هذاك اللي من انولد محروم من كل شي .. والا الرابعه اللي ما يتذكرون شكلها ..
ياسر: منو اللي ما يتذكرون شكلها ..!
لطيفه: عواش ..
ياسر: ليش وينها ..!
لطيفه: مختفيه عن عيونهم .. حتى يوم اتيي المستشفى .. تتهرب منهم بس عشان ما تكسر قلبهم ..
ياسر: ليش شو فيها عشان تكسرهم ..!
لطيفه: فيها اللي فيهم .. كل واحد شال همه ومنهار .. وهي شاله همهم كلهم وساكته .. والحين يوم طاحت اختها .. انهارت فجأه ..
ياسر: انتي جفتيها..!
لطيفه: جفتها اول يوم طاحت به اختها .. وياليتني ماجفتها .. كل ماذكر حالها .. قلبي يتقطع عليها ..
ياسر بتردد: كانت منهاره وايد ..!
لطيفه: الكل صاح وياها اصلا .. حتى ابوها واخوها .. ماقدرو يجوفونها بهالحال ..

سكت ياسر .. لين ما وصل عند الدري .. وقبل مايصعد فوق وتختفي عنه امه وهي سايره صوب حجرتها .. اقتبس دورها .. وقام يردد بينه وبين نفسه ..

ياسر: الله يكون ف عونهم .. الله يكون ف عونهم ..
يوسف طلع ف ويهه: عون منو ..
ياسر ابتسم: عون اللي ماتدري عنهم ..
يوسف: منو هذيل ..
ياسر: مب لازم تعرف .. لو معرفتك كانت بتسوي شي .. جان سويت انا .. وما ترييتك ..

وسار عنه ..

يوسف: شو هالبيت .. الحمدلله والشكر.. ولا واحد فيهم صاحي .. لا ابو لا اخو .. ولا خوات .. فديت اميه والله ..

..

ماهدا نبضي من التعب .. ولا وقفت دموعي من الحزن .. مع ذلك .. جبرت نفسي اطلع من الحجره وانزل تحت .. عقب مافضت الثلاجه اللي فوق .. من الماي ..

هاليومين .. محد يدري عن هالبيت .. لان كل واحد منهم .. مايدري عن نفسه اصلا ..!

نزلت بـ مستوا رف الثلاجه .. اللي ماتحظن غير الماي .. وانا واقفه .. لمحت على يميني شخص .. كنت ناويه اتجاهله وارد من وين ما ييت .. بس ابتسامه .. مسحت عن عيوني لمحه الألم .. وخلتني استوعب .. ان اللي جدامي ف هاللحظه ابويه .. مش حريز ..

حميد: مارقدتي ..!
عواش: الحين بسير ارقد ..

خذ نفس وهو يسحب اديه اللي كان شابكنهن ورا ظهره .. اجدم مني اكثر .. لوا عليه .. ومشى معاي وهو ساحبني صوب الباب اللي يودينا ورا الفله .. عشان يطلع .. واطلع انا معاه .. ونيلس هناك ..

ع الدجه ..


حميد خذ نفس:تدرين ليش كانو يسمونج رياض الصالحين ..!

ابتسمت .. وكأني اتأمل كل موقف مضحك جمعني بهاللقب .. وعقبها تنهدت ..

عواش: لان اسمي ع قولتهم .. الوحيد المسلم امبين اسامي خواتيه .. ريسه وسلامه .. هن اساميهن حلوه وانا اسمي مال عياييز ..
حميد: وما فكرتي مره من المرات .. جيه انتي بالذات الوحيده .. اللي اسمج مال عياييز ع قولتج ..
عواش ابتسمت: يبتوني على كبر وماعرفتو اتسموني ..

سحب راسي صوبه وهو يضحك ..

حميد: بالعكس .. انتي الوحيده اللي عرفت اسميج .. عائشة .. عطيتي الاسم حقه .. عشتي حياتج بحلوها .. بمرها .. بخيرها وشرها .. عرفتي كيف تجلبين حزنج لـ فرح .. واطنشين الالم .. عرفتي كيف اتعيشين كل يوم بيومه .. عرفتي كيف اطنشين اي شي يأذيج .. وتستغلين اي شي يعطيج دافع للحياه .. ولـ حب الحياه .. عائشة .. اللي عاشت فرحها صح .. عاشت حزنها صح .. عاشت كل موقف بحياتها .. صح " سكت شويه"  تدرين .. يوم شفت ولديه يعيش حياه غريبه .. مختلفه تماما عن اليهال اللي ف سنه .. حسيت انه فيه شي مب طبيعي .. ويوم شخصو لي حالته .. بمرض سموه توحد .. وعرفت شو هالمرض بالضبط .. انهار شي كبير ف داخلي .. رجوله كامله ماتت عندي .. لان ولديه .. اللي انا بحايته ف حياتي .. بيظل طول عمره محتايني .. بس انتي .. عرفتي كيف اتغيرين هالنظره .. عرفتي كيف اتخلينه يعيش وهو مب محتاي حد .. وعقب 13 سنه .. يايه اتقولين لنا ان انتي الحين بـ حاية حد .. يقويج شرات ما قويتي عمر .. ويطلعج من اللي فيج شرات ما طلعتي عمر " خذ نفس"  بنتي تحزن .. بنتي تتألم .. بنتي لها قلب يحس ولها مشاعر تتعب .. بس ماتنكسر .. رغم كل الظروف .. اتظل هي اشغب عيالي واشطنهم .. اللي امتعبتني بـ شطانتها .. عمرها ماتعبتني بالتفكير ف حزنها ..


ابويه كبير .. ف نظر شخص صغير بعمره .. ابويه كبير .. في روح بنت صغيره امبين عياله .. ابويه كبير بقلبه .. كبير بحبه .. ابويه كبير ف كل كلمه يقولي اياها .. كبير في كل فعل يسوي لي اياه .. ابويه كبير في وجوده.. كبير ف حنانه .. كبير ف لمسة ايده لي .. ابويه كبير .. في كل حرف من حروف اللغه اللي حاولت اوصفه بهن ..

ابويه كبير .. واكبر بوايد .. من اللغه وحروفها ..!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق