الأربعاء، 19 يوليو 2023

أنا وقلبي هالمدينة - الجزء الرابع

سمع صوته اللي لفته اول مادخل البيت، ركض مانع عالدري وهو مبتسم رايح فوق صوب حجرة امه وابوه، فتح الباب ووقف، شاف ابوه عالشبريه طايح وحذاله طايح خالد، ومروان واقف يراقب الاثنين
 
مانع: هذا ليش هني
فهد: انا يايبنه عندك مانع! والا صدقت اسمك وياي تفرضه علينا
مانع: افأ على قولت مايد !!
ضحك مروان ف الوقت اللي نش فيه ابوه ساير صوب الحمام
مانع: يا يرد حق حاسيته ويقصفنا واحد واحد، او يفقد ذاكرته وينكرنا كلنا !!
مروان: شو اللي يريحك اكثر
مانع: الشي اللي يريحه
مروان: عيل اسكت عنه 
مانع ضرب خالد على ريوله: وانته ليش هني
خالد: ماما سارت دوام
مانع: وابوك كالعاده مارد اصلا من الدوام !
مروان: خل الولد يا مانع، اصلا زين يوم انه هني، فاقدنه ياخي
مانع ابتسم: حتى اناا
واجدم من خالد وهو يلعوزه والثاني يضحك ويضرب
مروان: وينها امايه !
مانع: اللي اعرفه انها طالعه ويا مايد
مروان: اسميها كرفته عيل
مانع: زين اتسوي فيه
 
ومن ياب طاريهم، دخل مايد الحجرة وهو يركض صوب خالد، ودخلت عوشه وراه تتحرطم رايحه صوب الدريسنق
 
مروان: خير ؟ شو فيها ؟
مانع: طالعه ويا مايد يعني شو بيكون فيها
مايد: امك اتحب الاكشن انا شسوي
عوشه: انا احب الاكشن ياللي ماتستحي انته !!
مايد: حوطتج في ربوع دبي كلها، امايه وفوق كل هذا اتقوليلي ما انفع
عوشه: وجذبت، ماتنفع انته صدق،، ابوكم وينه
مروان: دخل الـ..
 
قبل مايكمل جوابه طلع خالي فهد من الحمام وهو خرسان، ف موقف جبر الكل يصد صوبه مستغرب من هيبته اللي بدا يفقدها
 
عوشه: فيك شي فهد ؟
فهد: ابا،،،،
 
سكت، وعوشه لازالت امركزه في عينه وكأنها تعطيه القوه من روحها عشان يتجرأ ويكمل الشي اللي مب متجرأ يقول انه نساه !!
 
فهد: مب عارف كيف اتوضى !!
مروان: بس، انته صليت ابويه
عوشه مسكته من ايده: تعال فهد تعال
فهد عصب: هديني !!
 
صرخته كانت كافيه انها اتخلي الكل ينصدم ويصد صوبه، نش مروان من مكانه مسكه من ايده وسحبه، وكأنه يحاول يحرك الموقف اللي كل شي جمد فيه 
 
مروان: بتصلي العصر ؟
فهد: بصلي الظهر انا ماصليت
مروان: تمام، شو رايك انسير المزرعه عند عمي ناصر اتصلي هناك
فهد: مايستوي اصلي هني ؟
مروان: يستوي، بس عمي ناصر اتصل بي قالي خبر ابووك ايي عندي يصلي
عوشه: مروان !!
مروان: خليه امايه، اعرف شو اللي يريحه " صد صوب خالد " هذا ابوه خلاه عندي امانه، ماوصيج عليه
عوشه:اتوصيني على ولديه !
 
ابتسم، ردت له ابتسامه ذابله، مسك مروان ابوه اللي كان ضايع امبين ناس مب عارفنهم، ومشى معاه رايحين مكان هو مب عارفنه !
 
..
 
طاوله زجاج عريضه، تفصلها عنه، كانت يالسه وهي حاطه كتاب جدامها، اتحس ذوقها خذلها مثل ما الدنيا خذلتها
 
ريد: للمره الثانيه اخفقت ف اختيار الكتاب
فارس: وشو يعني، ياما اخفقنا في اختيار اشيا ثانيه " ابتسم" اكله غاليه في مطعم مايسوا مثلا !
ريد ابتسمت: تدري ليش دايما احب ايي هني وايلس معاك
فارس: غير انج تصرقين مني كتب وماتصورينها؟
ريد ضحكت
فارس: شو
ريد: اتهون الدنيا معاك فارس
فارس: اتهون اكثر، يوم نستوعب انها فانيه بتنتهي بنفخه وحده في الصور
ريد: كيف اثنين ماعرفو يعيشون الحياه، اتكون نتيجه زواجهم واحد مثلك
فارس: انتي اختيه لاتنسين هالشي
ريد: وفيصل اخوك لاتنسى هالشي
فارس: مافي شي يشبه الثاني في الحياه، الله خلقنا مختلفين عشان انكمل بعض ونستفيد من بعض
ريد: وانأذي بعض
فارس: نحن لي اخترنا ان اناذي بعض
ريد: كيف اختار اني أأذيك
فارس: مثل ماتختارين انج اتمريني هني وتيلسين وياي، مثل ماتختارين انج تروحين عند نورة اتسولفين وياها، انتي ماخترتي اني اكون اخوج، ولا اخترتي نوره انها اتكون بنت عمج، بس اخترتي انج تيلسين ويانا لانج ترتاحين معانا، اللي يأذي نفسه يروح للشي اللي يأذيه بنفسه، اميه لو كانت هني كانت بتواجه ألم واحد مقابل ان باجي الاشيا اللي جدامها بتساعدها اتعيش واتخليها تنسى ألمها لين ما يتخدر وتتعايش معاه، بس هي اختارت انه يستمر، يوم قررت تبتعد عنا واتروح، شلت هذا الهم الوحيد معاها، واتناستنا نحن كلنا
ريد: وهذا اللي امأذني
فارس: ادري
ريد: كيف تدري 
فارس: انا شخص ابيع كتب " ابتسم " واقرا
ابتسمت ريد بـ ألم وسكتت
فارس: في شي فالحياة اسمه خيره، انفر عليه خيباتنا وانكساراتنا ونوقف بعدها متفائلن " ابتسم" مبتسمين في ويه الحياه، فكري فيها، كنت بفتح هالمكتبه لو مب ظروف حياتنا لي مرينا فيها؟ كنتي بتروحين وبتردين عند نوره بدون خوف وكأنج قاعده اتسوين شي غلط؟
ريد: كان ابويه مابيبتعد عنا
فارس: ولا غيره كان بيقترب منا
رفعت راسها اتشوفه بملامح منكسره
فارس: لو كل هالاشيا ماصارت، جان عاش ف هالحياه غريب، ومات غريب، نحن اليوم ماندري اللي مات منا وفينا والا لا، ماخلتنا انحس، بس يوم هي حست اتعاملت مع الموقف بـ انها تتهرب من مواجهة هالاحساس !!
 
يمكن الاختيار الغلط الوحيد اللي يهون جدام كل شي عاشته، هو اختيار الكتاب لي ف اديها بس شو يساوي هالكلام جدام كل الخسارات اللي عاشتها ؟
 
..
 
كان يالس حذالها بدون ماترفع راسها او اتصد صوبه، ساكت طول الوقت وهي امطنشتنه وكأنه مب موجود، عينها في تيلفونها تلعب، وعينه في كل ملامحها الزعلانه وهو يفكر كيف يراضيها، رفع سبابته يظربها على خشمها، نزلت اديه، رد يظربها، مسكت اديه فرتها، كرر الحركه عصبت
 
فيصل يضحك: يعني شسووي فيج
هند: مافي بني آدم يراضي حرمته وهو يظربها على خشمها
فيصل: ماظربت، بس العوزج
هند: لا تلعوز خشمي
فيصل: ويهج بكبره زعلان مني ماعرف بشو ابدا عشان أراضيه
هند: قلبي اللي زعلان، والقلب يوم يزعل تتغير ملامح الويه كلها، يعني حاول اتراضي قلبي وكل ملامحي بتتغير بدون ماتتعنى واتفكر بـ اي حاسه من حواسي تبدا
فيصل: انتي اتعرفين ان هالكلام انا مافهم فيه
هند: وشو اللي تفهمه عيل عشان اكلمك عنه، اذا العتاب ماتفهمه والحب ما تفهمه
فيصل: انتي ليش تتكلمين معاي جذه
هند: لانك تعبتني فيصل، عشت عمري كله قبل ما اخذج وانا في صراع عشان اكون وياك، والحين عقب ما خذتك قاعده اعيش في صراع عشان ما ازعلك، اتخليني افكر ف الكلمه قبل ما اقولها واتخيل الموقف قبل ما افكر اني اسوي شي
فيصل: اذا بتشاوريني قبل ما اتسوين اي شي ما بتعيشين في هالصراع على قولتج
هند: اشاورك في شو، اذا بنزل بسلم على حرمت خالي اللي يايه بيتنا ؟
فيصل: خلاص خلاص سكري هالموضوع
هند: مابيتسكر، انا بنتهم، وبتم بنتهم، يعني هو مب موضوع، هاي حياه كامله
فيصل: هند لا تنرفزيني، قتلج سكري هالموضوع وخلاص
هند: اذا السالفه جذه، وايد بتتنرفز باجر
فيصل باستهزاء: اليوم متنرفز بس لانج ف بيت ابوج
هند: وانته قلت لي بالضبط متى بطلع من بيت ابويه
 
سكت عنها بتوتر، لاحظته بس مافهمته !
 
فيصل: ياي اراضيج هند، لا تخلينا انكبر الموضوع ونزعل اكثر
هند: اتراضيني بـ شو، وانته حتى ورده يابسه مب يايب وياك  
فيصل وقف: قومي معاي
هند: وين
فيصل: بنطلع
هند: لا،، الله يخليك لا، سالفة ان نص الدرب تزعل وتنزل من السياره اتخليني بروحي، هاي روحها يبالها قضيه ارفعها عليك عند محمد فهد
فيصل: انا مادري هالمحمد كود خصم! كوبون ! واسطه،،، شو بالضبط
هند: كل شي، فكر انك اتزعلني، لا اخليه يسجنك
فيصل ابتسم: تبين محمد، يوقف ضدي!! ماحزرتي فديتج
هند: هو خاين بعد ماقدر اثق فيه الصراحه
فيصل ضحك: مااااعندج غيري في هالدنيا تثقين فيه، سمعتي
هند سكتت
فيصل: سمعتيييي !!
 
رد ظربها على خشمها، كشخص غامضنه زعله لا اكثر، كانت اتحس بـ ثقل وجوده معاها، فيصل مب نفسه الانسان اللي حبته، ولا نفسه اللي حارب وصارعت وظاربت الدنيا ونفسها واهلها،،، عشان تاخذه !
 
احيانا، وفي لحظه الانسان يقرر انه يتوقف يكون هو الانسان اللي كنا انحبه في يوم، وهذا اسوأ قرار ممكن يتخذه اي شخص انحبه بدون ماندري، ليش وشو السبب
 
..
 
في مزرعه ابويه اللي يحب يقعد فيها وقفت السيارة عند الباب، نزل منها مروان وهو رايح صوب ابوه، فتح له الباب ونزله وياه، مشو رايحين صوب ابويه، على كرسي ممتد، كان متكي وهو رافع ريل وحده والريل الثانيه امثبتنها عالارض، ومجرد مالمح مروان وخالي فهد، ابتسم ابويه وابتسم قلبه !
 
ناصر: هلااا
 
حظنه وهو يسلم عليه، بادله خالي فهد وهو فرحان
ناصر: اقرب اقرب
 
مسكه ابويه من ذراعه اللي كان مادنهن وهو يمشي معاه رايح صوب الكراسي، يلس خالي حذاله ومروان كان امجابلنهم
 
ناصر: اشحالك
مروان: بخير عمي، انته اشحالك
ناصر: انا هذا حالي، طول النهار ايلس هني اسمع صوت الماي واجابل الخضرا 
فهد: وتارك اهلك وبيتك
مروان يستغل الموقف: منو تقصد بـ اهله وبيته
فهد: حصه اختيه وبناتها نوره وهند وغايه منو عنده غيرهن بعد
ناصر: لي طريتهن ثمرة فوادي، كيف اتقولي اتركهن، بس نوره مشغوله ف بيتها وعيالها، وهند لاهيه بين دوامها وحياتها عقب ما ملجت، وغايه لاهيه بـ دراستها 
فهد: واختيه مالها نصيب من وقتك ؟
ناصر: اختك اتحب تيلس فالبيت، وانا احب ايلس هني، بنيت لها فله ثانيه هني، حجرتين ومطبخ وصاله ودنيا، وكل شي وقفلت الباب وعطيتها المفتاح قلتلها هالفله حقج بس تعالي قالت انا مب خبله شراتك اودر بيتي وايي انحشر ف هالقوطي، الحين انا خبله ؟
فهد ضحك: بيني وبينك صدقها، محد يلومها
مروان: هالفله زينه حق مايد يعرس فيها، ويفتك من بيتنا السجن على قولته
ناصر: وانتو جيه ذالينه
مروان: امايه فارضه عليه شوية عقوبات
ناصر: دام ام محمد ف السالفه معناته يستاهل مايد
مروان: عن يسمعك عمي بيعق عمره فالحوض
ناصر: برايه بيغرق شوي وبيشرب من الكلور، بس مابيستوي به شي
 
ضحك مروان وضحك ابويه وياه، اما خالي فهد كان مبتسم ومنفصل عنهم في عالم بعيد، مع ذاكره اتكون حاضره شوي، واتخونه شوي! وامبين الاثنين كان مروان يسولف ويا ابويه وهو يدعي ان يستمر ابوه على وضعه، مسترسل وهو يتذكر كل الأشخاص لي ف حياته، لين قاطع حديثهم صوت خالي فهد اللي فجأه اتذكر شخص ناقص، ماسأل عنه وصد صوب ابويه وهو يخرس افواههم هم الثنينه اللي انصدمو من سؤاله
 
فهد: عيل! عبدالله وينه، من زمان ما مرنا ولا شفناه
 
فز ابويه من مكانه وهو يعدل يلسته، مروان وقف منصدم مب عارف شو اللي المفروض يستوي عشان تستمر الحياه عقب ماكل شي وقف تماما، بعد سؤال خالي فهد، عن عمي عبدالله !
 
في ذاكرة خالي فهد، صارت الويوه مرتبطه بناس معينة، ويه ابويه مرتبط بـ عمي عبدالله، ويه محمد مرتبط بـ هنادي، اما خالد، فكان حاضر في كل الويوه !
 
..
 
في قاعة عرس ضخمه، احتجت كل جهدي عشان اصمم تنسيقها لهاليوم اللي اصر محمد يكون فيه معاي من كثر ماشافني متوتره طول الفتره اللي كنت احاتي فيها هاليوم، واقف وهو ناجس غترته، حاط اديه على خصره وهو رافع كندورته بـ هالحركه
 
محمد: غصن الورد هذا جيه ذابل، حرام
نوره: وانته اتحاتي الغصن يعني؟
محمد: احاتي اي شي يخصج ف الحياه
نوره: الحين انته جيه نازل بالغتره والعقال، بتحضر العرس؟ بتزف المعرس؟؟
محمد: انتي قولي اول، شو قررتي
نوره: في ؟
مد: الريال يترياني ارد عليه
نوره: انا مب مصممه ديكور
محمد: حب ذوقج وسألني اذا بتنسقين مكتب اخوه، جاهز المكتب بس يبا شوي لمساتج عقب ماشاف مكتبي
نوره: ماعرف، بفكر
محمد يطنز: ويسلّم قلبه الزعلان
نوره: سطل الورد هذا يبه عندي، يالس بس يتعبث فيه
محمد: حاضر، حاااضر يا محمد فهد حاضر، الناس اتخاف تسمع اسمي في اي قضيه، تدري اني بكسبها وباخذ الحق منها، وبنت ناصر امبشكرتني هني
نوره يلست على طرف الاستيج: الحين يوم اقولك ييب لي السطل يعني امبشكرتنك
محمد: انتي تبين السطل، تبين عيوني، تبين هذا القلب هذا اللي هني، هاه، مافيه حد غيرج في هالدنيا يحبه كثرج، قولي شو تبين، يفداج كل شي فيني
نوره: ابا شوي من لسانك المعسول هذا
محمد: انتي برمييل عسل بكبرج
نوره ضحكت: يالخاااس، عشان هالكيلوين لي ماقدرت انزلهن عقب مايبت هند
محمد: كيلويين بس!! قولي بوفيه كامل
نوره: قم عن ويهي، رد سر مكتبك هاللي عالبحر اتأمل المد والجزر ماباك اتساعدني ف شي
محمد: مب على كيفج
نوره بعدها تضحك: طفس "صدت صوب بنتها" زين جذه، بابا يعلق عليه بسبتج
 
ضحكت هند بكل براءه، ضحكه ظهرت منها غمازه، خلتني اوقف اتأملها
 
نوره: يا هالغمازه اللي مادري من منو وارثتنها
محمد: من يدتها
نوره: امايه ماعندها غمازه
محمد: اميه انا عندها
 
قالها وسار، وخلاني اوقف عاقده حواجبي، احاول اتذكر اذا عوشه حرمت خالي عندها غمازه والا انا ناسيه ضحكتها من كثر ماشوفها امبوزه 24 ساعه على عيالها الاولاد، محمد عق عليه تعليق خلاني ما انتبه ع الحياه حولي، الا بعد ما واحد من العمال زقرني ياخذ رايي في توزيع السنتر بيس على طاولات العرس!!
 
 
..
 
ف السياره، وين حاطتنه اسبيكر، يدخل صوته لأعماقها من كل مكان، ذنيها وقلبها وروحها !
 
عمر: اتصلت مرتين، ليش مارديتي ؟
ميره: كنت اكلم بنت عمي
عمر: هند؟
ميره: هند
 
ماكان يعرف عن حياتها شي غير هند، ميره هاديه لدرجه انها مابتتكلم حتى في امورها العاديه اللي ماتعنيه
 
عمر: وشو كانت تبا
ميره: ماشي، اتصلت اتسولف ووحشيت فيك شوي
عمر يطنز: والله !
ميره ضحكت: بالخير 
عمر: وعادي اتكلمين هند عني ؟
ميره: هند بنت عمي وقريبه مني
عمر: يا حظها
ميره: ليش
عمر: قريبه منج، وتدري عن اللي في قلبج
ميره: انته بعد تدري عن اللي في قلبي
عمر: مب كل اللي في قلبج
ميره: امم يعني 
عمر: شفتي! اعترفتي روحج
ميره: تدري باللي في قلبي صوبك، ومن قبل ماتبدا انته تتقرب مني واتكلمني، وتدري عن شعوري، كنت اتلمح، عارف وساكت
عمر: اتخيلي يعني ايي اقولج اني حاس بـ شعورج اتفضلي يلا نتعلق ف بعض! بعض الكلام ماينقال! او يحتاج له وقت عشان ينقال  
ميره: عيل كون شراتي
عمر: كيف
ميره: اذا خانك الكلام طرش لي لنك اغنية
عمر: وشو الاحساس لي اتحبينه ؟
ميره " عبدالمجيد "
 
ابتسمت وضحك، يدري ان قلبها متعلق بصوته واغانيه ومع ذلك كل مره يحب انها اتذكره بالاشيا لي اتحبها
 
عمر: يووم، اسمع اغانيه اللي اتحبينها، احاول القى نفسي في سطوره
ميره: انته كل الكلام
عمر: ياوييليييييييييي
 
كانت اتحب تسمع هالكلمه منه، كانت اتحب كلمات معينه، شعور غريب، اوقات خاصة ماكانت تلمحها فيه كل مره، بس يوم اتشوفها وتسمعها واتحس فيها، اتحس كأنها ملكت الدنيا، وهذا اللي يسويه الحب في قلب الانسان !
 
رد البيت بعد يوم مثقل بـ اسأله كثيرة ملت راسه، خذ شاور ورد يلس فوق فالصاله الصغيره، وعادة بعد المغرب، يتمعون اهلي في هالصاله يوم يرجع ابويه !
 
حصه: برد الشاي
ناصر: لا زين
سكتت، وردت صدت صوبه بعيون ماكانت ساكته وهند اتراقب وتضحك
ناصر: ليش تضحكين
هند: شوف النظرات لي حذالك وبتعرف ليش اضحك
ناصر: نظرات امج والا اختج؟
غايه: انا مايخصني، لا ادخلوني ف السالفه !
ناصر يأشر بدون لايصد: يعني تقصدن اخت فهد !!
حصه: يلا اتفضل دامك نسبتني لـ فهد معناته عندك سالفه اتخصه او اتخص ولده
ناصر: اتصدقين مروان يايبنه اليوم عندي المزرعه
حصه: زين عالاقل في كائنات حيه غير الهوش اتواسيك هناك
ناصر ضحك: انتي ليش مستهينه بالاشيا لي تستهويني فالحياه
حصه: امودرني طول النهار بروحي فالبيت ورايح اتجابل الهوش وماتباني استهين
ناصر: انا مافضلت اي شي عليج في هالحياه وانتي اتعرفين، عندج فله ثانيه هناك غير فلة المزرعه الاساسيه والمفتاح عندج، محد لليوم دخلها غيري بعد ماخلصت حتى ماييتي طليتي فيها
حصه: اثثتها ؟
ناصر: افا، اعطيج مفتاح فله فاضيه عيل ؟
حصه: زين، بمر يوم واحد بشوفها
ناصر صد صوب هند: هالجمله صار لي سنه اسمعها
حصه: صد صد صوبي لا تقعد اتحش فيني ويا بنتك
هند: صدقه امايه، انا ارد الظهر يا اتغدا او ما اتغدا واحط راسي ارقد لين المغرب، وغايه اللي ما اترد الا المغرب اصلا، انتي هالوقت كله شو اتسوين
حصه: اللي يسويه هو هناك
ناصر: وين؟ يالسه ف هالبيت حتى ماتسمعين صوت شي طبيعي حولج
حصه: احسن، اريح راسي شوي " سكتت شوي " فهد شو يايبنه
ناصر قال حق مروان ايبه عندي ويابه
حصه: ووو، يلس يسولف وياك وعادي يعني
ناصر: سؤالج مايطمن
حصه: انته اللي ما اطمن
ناصر ضحك: وانا شو قلت ؟؟
حصه: كان طبيعي ؟
ناصر: مافيه شي
حصه: زين الحمدلله
ناصر: ليش
حصه: لا بس اطمن
ناصر: مايطّمن الا الشخص اللي يكون خايف من شي
حصه: ومن شو بخاف
ناصر: ماخذ حرمه على راس عوشه
حصه: لا فديتك، اذا بخاف بخاف منك اللي ماترد لي طول النهار، فهد حليله يالس ف بيته مع حرمته وعياله واحفاده، انته متى اخر مره شايف احفادك
ناصر: بديينا !
حصه: اسمع خالد يوم يتكلم عن فهد، بابا فهد وبابا فهد، انته حتى مايطريك خير شر
ناصر: يعرف اني يده
حصه: زبن، كثر خيرك  
ناصر: بس اتصدقين فهد سألني سؤال حيرني
حصه: شو سألك
ناصر: قالي وين عبدالله اخوك، ليش ماقام يمرنا
 
سكتت اميه، هند شرقت بالشاي لي كانت تشربه، غايه ماسكه مبايلها ونظراتها صوب اميه اللي اتغير شكلها، اما ابويه، لازال على نفس الهدوء اللي هو فيه، موقف مروان والطريقه لي كان يتدخل فيها فالنقاش ماكانت طبيعيه، اسأله اميه، ردة فعل هند، خالي اللي فقد ذاكرته 
 
كلها اشيا تثبت ان الحياة اليايه، مابتكون بخير !
 

أنا وقلبي هالمدينة - الجزء الثالث

 
نشيت الصبح وانا ألم خصلات شعري عن ويهي، شفته طالع من الحمام ينشف ويهه بـ فوده صغيره، ردها مكانها، وسار عقبها وقف جدام المنظره
 
محمد: اشغل الليت ؟
نوره: صباح النور
 
نشيت عن الشبريه وقفت جدام سرير هند بنتي، اطمن عليها، حسيت بـ ذراعه وهو يلفها على رقبتي، وعقبها لفني بكبري صوبه وهو يحبني امبين عيوني
 
محمد: انتي اليوم اجمل من امس
ابتسمت بدون ما ارد عليه، ماكفاه كلامه، او ماكفته ابتسامتي، رد غرقني اكثر
محمد: احب الصبح فيج
نوره: وانا احب عيونك
ابتسم، وابتسمت وياه
محمد: اتسويلي ريوق؟
نوره: تبا شي معين؟
محمد: حليب بس!
نوره: بوعي خالد قبل عشان اتوصله في دربك
محمد: بتأخريني نوره، وصليه انتي
نوره رايحه عنه: بتوصله انته
محمد: ياربي على عنادج يا بنت ناصر
 
ماعبرته، طلعت من الحجره وانا سايره صوب حجره ولديه ع اليمين، فتحت الباب شفته واعي بس شكله متعايز يشل راسه عن المخده
 
نوره: امصحصح اليوم ماشاء الله
خالد بكسل: بلبس مال سبايدر مان
نوره: اووه صدق، انا ناسيه عندكم هالفعاليه اليوم، عشان جذه متحمس وناش قبلي
خالد يلس: بعدين ابا بسير الكوفي
نوره: امم، تعطيني وقت افكر لين الظهر !
خالد: انتي لا تفكرين، بابا بيوديني
نوره: بابا عنده دوام حبيبي
خالد: بابا كله عنده دوام
نوره سكتت: انسير عند امايه حصه!
خالد: مابا امايه حصه
نوره تضحك: اويه ليش امزعلتنك !!
خالد: ابا بسير الكوفي
نوره: ويا خالوه هند؟
خالد: ويا بابا
نوره: انزين خالوه غايه ؟
خالد: مابااااا
نوره: ماكان داق ف راسك اتسير ويا ابوك، الحين سمعت انه مشغول قلت يلا اعاند
خالد: انتي قولي حق بابا
نوره: هو يسمع كلامك، بيوديك المدرسه وانته قوله ف السياره، اوكي
خالد: بعدين بيعصب
نوره ابتسمت: بابا وين يعصب عليك، يلا قم بنتأخر
 
نش خالد ساير الحمام يغسل ويهه بس ادري به بيرد لي متسبح وامسبح بجامته معاه، دايما اخليه على راحته، فليل ازقره يرتب معاي اغراضه حق المدرسه، والصبح اذا مالحقت عليه عقب مايطلع من الحمام اشوفه لابس وامسكر القميص غالبا، غلط،،،، شليت كوب الحليب وديته على طاولة الطعام الصغيره واللي اتضم 6 كراسي، حطيته جدام محمد وبهدوء اتحركت رايحه صوب خالد !
 
محمد: فيج شي؟
نوره: لا تكسره!
محمد: كوب سرميك، مب كرستال ليش اكسره !
نوره: يباك اتوديه الكوفي عقب المدرسه، لا تكسره
 
سكتت عنه ورحت، بدا يشرب بدون مايرد عليه، انا معاه، زوجه اتحمل واسكت واطنش ومرات اكنسل اشيا لانه انشغل فجأه وماقدر يكون فيها معاي، او أأجل وايد اشيا، عشان ظروف شغله، بس خالد طفل مايعرف شو هي الحياه اصلا عشان ينجبر انه يتحمل ويسكت، اقصى طموحه يطلع للمكان اللي يحبه مع ابوه، ومستحيل بخلي ولديه يحط في خاطره شي، عدم تحقيقه مايكلف ابوه غير انه يتنازل لو مره، عشاننا !
 
..
 
طالع من البيت يمشي ف الحوي رايح صوب سيارته، شافها يالسه برع، استغرب مروان وسار صوبها
 
مروان: صباحج خير يا كل الخير في هالدنيا
عوشه: حبيبي انته
مروان: ليش واعيه
عوشه: مادري، صليت وماياني ارقاد
مروان: واعيه من صلاه الفجر ؟
عوشه: حلو الجو قلت ايلس شوي برع
مروان: حلو والله
عوشه: اخوك وينه
مروان: منو فيهم
عوشه: انتو اربعه عيال فهد، قروب حرف الميم على قولتهم! اثنين داخل وانته الثالث، والرابع مختفي
مروان: محمد فهد !
عوشه: وينه
مروان: امس كلمني عشان اقولج انه بيمر يتغدا عندنا اليوم، توني وانا نازل من فوق وصلني مسج منه طلب مني اخبرج مانحسب حسابه ع الغدا
عوشه: بعد !!
مروان: بيمرج تتغدين وياه برع
عوشه: وليش هو ما ايي، اودر بيتي واروح اكل برع
مروان: اميه، ف الكوفي مب في مكان ثاني، وانتي اتعرفين ان الكوفي شي اكله انتي اتحبينها وصحيه وامسوايه حقج اصلا انتي وعموه حصه
عوشه: وعاد منو يطبخ لي ف الكوفي
مروان: حاضر، بخبر محمد الحين يروح يشرف ع اللي يطبخون عشان يتأكد من جودة الاكل
عوشه: تطنز ؟
مروان: مب هو صاحب الكوفي !
عوشه: والله ان اخوك فيه شي
مروان: انتي امخلتني اساله، وانا سالته، وقالي انه يبا يشوفج، امايه انا سويت اللي عليه، عاده شو فيه محمد فهد شو مافيه!! ان شاء الله يوم بتطلعون تتغدون اليوم سحبي الرمسه من مسرطه
عوشه: بسحبه هو من مسرطه !
مروان: يارب استودعتك اخويه !
عوشه: مسود الويه
 
ضحك وهو يتجدم منها، حبها على راسها وراح !!
 
..
 
 
يوم يديد، يشبه الامس، عالاقل بالنسبه لها، رغم زوبعه الاحداث اللي اتعيشها في دوامها واللي اتخليها ما تفضى حتى اتفكر في نفسها، الا ان مكانه دايما خالي في قلبها مهما كثرت الويوه، اللي ما تشبهه ! في مكانها اللي فالزاوية، دريشة كبيرة اتطل على شارع ينجبر اي شخص ناوي يدخل هالمبنى انه يخطف منه، ولحسن حظها، ان صار مكتبها هني !
 
في يوم بتشرق فيه الشمس مرتين
 
بعد اسبوعين غياب، رجع من اجازته اليوم، ماكلمته طول فترة غيابه وسفره، من شده هدوءها كانت وايد تعطي مساحات للطرف الثاني انه يتنفس شوي بدونها، يتوله عليها، يفقدها وهو اللي فعلا مايتواصل معاها مجرد ما تختفي عنه، كثر ما اتمنى ان يكون فيه الشعور اللي امخلنه يحترم هالمساحه !
مالمحته ف المكان، بس ريحة عطره ظربت ف خشمها، ومستحيل تختلط ريحته بريحة غيره بالنسبه لها، بتميزه ولو كان بين ألف وألف واحد يشبهه، صدت وراها اتابع اخر التفاصيل قبل لا يبتدي الحدث، ووقفت،، ابتسمت وهي في مكانها، واتلاقت العيون، بكندورة بيضا وبشره سمرا وعيون وسيعه، كانت وسامته اكثر شي تلفت كل اللي حوله من الجنس الثاني، بس هو ما التفت، الا لها، وبابتسامه راضيه صبح عليها ! 
 
عمر: صباح الخير
ميره بتوتر مختلط بزعل: صباح النور
عمر: اشحالج
ميره: بخير بس، مب وايد
عمر: افا
ميره: مب المفروض اتداوم امس ؟
عمر: وصلت متأخر وماقدرت اقاوم التعب
ميره: وخليتني هني يالسه اقاوم غيابك
عمر ضحك: اتحراج بتقولين متوهقه بالايفينت
ميره: كل شي يمشي ف الدوام بدونك، الا وقتي !!
عمر: الا اسبوعين
ميره: ويوم !
عمر ابتسم: حاسبتلي اياهم ؟
ميره: وبتتحاسب عليهم
عمر: وانا مستعد
ميره طلعت عينها: بس مب الحين
عمر ضحك: يا ويلك يا عمر
ميره: الحمدلله ع السلامه انزين
عمر لازال يضحك: الله يسلمج انزين
ميره: اشحالك
عمر: فاقدنج
ميره بخجل: صدقت !!
فتح عمر عيونه وهو يضحك
عمر: كيفج لاتصدقين، بس صدق اتولهت عليج
ميره: شل المايك وراك ولا تنسى بطاقتك التعريفية اهم شي، ويلا جدامي
عمر: ماشي يما ارحميني !
ميره: ابدا، الفعاليه وايد مهمه، الفريق الي من الجهة الثانيه وصل قبلنا
عمر: وهذاك الغثيث وياهم !
ميره: نحن اللي مستضيفين الفعالية، يعني لازم انكون مستعدين لها، وحاسبين حساب اي خطأ او موقف ممكن يحصل
عمر: ماعلييج لعبتي
ميره: الله يخليك ! 
عمر يهمس: بكلمج ف الفوون
ميره طلعت عينها: خلنا انخلص شغلنا !
 
بدون مايرد عليها، ضحك وسار، وكأن كل اللي كانت تحتاجه في هالحياه عيونه، عشان يبدا يومها
 
الساعة ثمان الصبح
نوفمبر من عام ألفين ورقم!
 
..
 
كنت يالسه بهدوء في شقتي الصغيره،  وهند بنتي راقده، هذا الوقت اللي يحبه قلبي يوم اشغل نفسي بالاشيا اللي احبها بعيد عن بيتي وشغلي وعيالي وريلي، مرات اروح عند اميه، ومرات عند حرمت خالي،، وغالبا امر المكتب اطمن على سير العمل، بس اليوم قررت اقعد مع نفسي انشغل بـ اشيا خاصه فيني، بس صوت الجرس خرب خططي اللي توها بدت تشتغل ف مخي، رحت صوبه، وايجت من العين السحريه، ابتسمت وانا افتح الباب
 
نوره: شكلي بعطيج مفتاح اسبير حق الباب
ريد: انتي تدفعين ايجار المكتب عشان تيلسين هني
نوره: هني بعد ندفع ايجار 
ريد: طبختي غداج؟
نوره: تو الناس ع الغدا
ريد: بتتغدين بروحج والا المسعد بيرد يتغدا وياج
نوره: لا بيتغدا برع
ريد: طبعا، ويا قضاياه وموكلينه وبلاوي المجتمع، بتطبخين حق منو في هالحاله ؟
نوره: كيف عرفتي اني ف البيت مب ف المكتب
ريد: اتصلت المكتب
نوره: وليش ماتصلتي بي!
ريد: عشان اطب عليج بدون لا تمثلين عليه نفسيج مع الافندي مالج هذا
نوره تضحك: وانتي ليش امعصبه منه
ريد: امعصبه عشانج
نوره: انا مافيني شي اطمني، مرتاحه بهالوضع
رفعت راسها وهي تطالعني بنظره حاده خلتني ابتسم واسكت
ريد: نوره، انتي بنت عمي وصديقتي، يعني لاتتوقعين اني بصدق كلامج وبجذب عيوني، مب امريحنج الوضع صح؟
نوره: مب دايما، مرات اكون ف المكتب، مرات استغل واقول احسن يوم انه محد، ومرات كثيره، افقده
ريد ابتسمت: ماتفقدين غالي، قلبج يستاهل اللي يحافظ عليه، ومحمد الوحيد اللي قد انه يحافظ عليج وعلى بيته وقلبج
نوره: سايكو انتي؟ اتكرهيني فيه والا تبيني احبه ماعرفت لج!
ريد: لا حرام مايستاهل انج تكرهينه
نوره: زيين، انتي اشحالج
ريد: اذا عليه انا فـ انا بخير
نوره: بس انا مب بخير
 
سوت لي حركه بـ ثمها وهي رافعه حواجبها، والظاهر عرفت انا عن شو بتكلم، وألف بالميه، خبرتها غايه!
 
نوره: تعالي انسولف ف المطبخ
ريد: انا بعد اقول جذه، عالاقل اتخففين عليه وقع الهزبه، لان شكلي بنحط ف الخلاط اللي بتسوين فيه العصير !
 
ابتسمت ريد وهي تمشي وراي، اتحب اتيني شقتي، اتحب تيلس ف مطبخي، واتحب كذلك انها اتسولف مع صوت الخلاط، سويت لها العصير اللي يحبه قلبها، عصير امألفنه محمد وحبيناه كلنا، رحت صوبها وانا شاله كاسين ف اديه 
 
نوره: اندوج
ريد: يسلم لي ذوقه اللي خلاه يفتح الكوفي على هالتأليف، وتسلم لي اديج اللي سوت لي العصير
نوره تضحك: بالعافيه
سحبت لي كرسي ويلست
ريد: انزين وبعدين؟ 
نوره: انتي قوليلي وبعدين؟؟
ريد: هنوده وينها؟
نوره: راقده
ريد: وعيها ابا احظنها
نوره: تعالي يوم بتكون واعيه واحظنيها على كيفج
ريد: بنتج طفسه ما اتي عندي
نوره: ماتسير عند حد اصلا
ريد: ابدا ؟؟
نوره: انا وابوها واميه وشوي هند اختيه بس، ومن فتره تسحب خالد من شعره
ريد: عاااد كله ولا خالد " وقفت" لا اوعيها من ارقادها واعكر مزاجها
نوره سحبتها من اديها: يلسي زيين فكيني 
ريد: عشان العصير بس
نوره: الحين، اختيه، ياهل وبقره، وماشيه ورا الاوادم اللي اتسويلهم لايكات ف الانستا، انتي شو عذرج!
ريد: عذري في شو
نوره: ريد، مقتنعه بالصوره الاخيره اللي نزلتيها، اصلا انتي مستوعبه كل اللي قاعده اتسوينه
ريد: وانا شو اللي قاعده اسويه، لا دوام ولا اي مسؤوليه ثانيه، اتحاسبيني على هوايتي اللي بديت ابرز نفسي فيها
نوره: يوزي اقول بس، اتعرفين اني اكثر وحده اشجعج اتكملين في هالمجال، وكثر ما توقفين معاي وتحضرين المناسبات اللي اكون مستلمه تنسيقها، احب انا كذلك احضر معاج واشوف نجاحاتج، بس ريد النجاح مب انج تعرضين اللي ينعرض واللي ماينعرض، بس عشان الفلوس
ريد: انتي تدرين ان مب عشان الفلوس، كنت ابا، اعرض شغلي وبس
نوره: مابتتوفقين ريد بهالبدايه، الشي اللي مايرضي رب العالمين، لاتتوقعين ان رب العالمين بيرضي صاحبه فيه، ترا مب شرط اتحبين واتكلمين شخص واطرشين له صورج عشان انقول اويه شوفو اللي اتسويه مايرضي رب العالمين، انتي حتى بالطريقه اللي صورتي فيها غايه او غير غايه، وعرضتي الصوره، انا ادري انج ما ارضيتي نفسج حتى، بس مب عارفه شو اللي خلاج تستوين جذه
ريد: اللبس جذه
نوره: عرضيه ع المانيكان
ريد: صاحبة البزنس ماترضى
نوره: خلاص رفضي انج تشتغلين وياها
ريد: واخسر زبايني
نوره: انتي توج باديه، يمعي لج زباين صح، ناس اتشجعج ع الصح واتخليج اتصورين صح، مب وحده تزعل اذا ماعرضتي نص جسمج عشان والله اتبيع لبسها واتخليج انتي، اتبيعين ضميرج ! هذا العالم كبير وفيه بلاوي، نحن نغلط اول مانبدا اي شي يديد، بس الاهم ان نتعلم
ريد: عصيرج مب حلو اليوم
حطت الكاس ع الطاوله وهي تتنهد، ابتسمت وانا اشرب من العصير
نوره: شو فيج ريد ؟
ريد: واضح ان فيني شي؟
نوره: بتعلميني فيج؟؟ يوم اتحاولين تتهربين وتفتحين مواضيع مايخصها حتى فالعصير لي قاعده تشربينه، اعرف ان فيج شي؟
ريد: عندي اخت وحده، واخوان وام مانعرف لها ارض من سما، وابو، بذل كل جهده وسوا كل اللي عليه لين يابنا في هالحياه عشان يثبت للكل ان قرار زواجه صح، ويوم اثبتت له اللي اتحدى هالدنيا واخوه عشانها ان زواجهم من بدايته غلط، اتفضلي، خذ زاويه في هالحياه، واكتفى ان يعيش باجي عمره فيها
نوره: شو فيج؟
ريد: فاقدة شي كبير، شي اكبر من اللي اتشوفونه بعيونكم، انا اللي فاقدتنه بقلبي، يستوي الواحد يكون عايش مع ناس يحبهم بس ما يحس انه يعرفهم؟
نوره: ليش اتقولين هالكلام؟
ريد: اول مره افتقد اميه، افتقد انسانه عمرها ما فقدت عيالها
نوره: صار لج سنين عايشه ف هالوضع، ليش الحين اتقولين هالكلام؟
ريد: لانهم موجودين ومب موجودين، لازالو حيين، مب ميتين، اتعرفين شعور انج عارفه، ان امج وابوج على قيد الحياه بس، من زمان وايد من زمان، عاقينج، مايبونج ولا مهتمين لـ امرج ! اصلا انتي ماتعرفين هم وين، بس متأكده انهم حتى مب ويا بعض! نوره ليش سوو كل اللي سووه يوم انهم اساسا، مايبون بعض !
 
الاساله اللي تنطرح عليه في هالموضوع، كبيره، وجدا كبيره، يمكن اكبر من الموضوع نفسه اللي محد يعرف تفاصيله، غير اشخاص معينين، ورافضين حتى انهم يذكرونه !
 
خلت العصير اللي ماكملته، ووقفت! وبدت تتكلم بعبره خانقتنها !
 
ريد: اظني اسمع،، صوت،،،، هند اتصيح "سكتت شويه" اوه هاي صوت الغساله نسيتيها شغاله
نوره: اتشبهين صوت بنتي بصوت الغساله "ظربتها ع كتفها" ويا راسج
 
ابتسمت، وابتسمت وياها، وقفت ولميتها من خاطري، بنات عمي اللي مايحسن بـ اي انتماء لـ ام وابو في هالحياه كلنا ندري حجم المأساه اللي عاشتها كل وحده منهن، وكلنا ندري، ان امهن وابوهن، عمرهم ماكانو لهن ام وابو !!
 
..
 
كانت الساعة اللي يخلص فيها دوام المدرسه، بس ما خلص دوام ابوه، طلع محمد من مكتبه، مر خالد اللي كان لابس لبس سبايدر مان، وراح عند امه،، فتح باب الحجره وهو يوايج،، شافها يالسه على سيادتها بشيلة الصلاه، كانت امخلصه صلاتها ويالسه تذكر الله، اجدم منها ويلس حذالها، مجرد ماخلصت صدت صوبه وهي مبتسمه
 
محمد: دعيتي لي ؟
عوشه: دومي ادعي لك
 
مسك اديها وهو يجدمهن لويهه ويبوسهن وقبل ما يكمل طقوس البر والاحترام لفت صوبه وبدت تظربه على ظهر ايده بهدوء
 
عوشه: انته وينك هاه، ماتقولي انته وينك
خالد يضحك: بابا يظبونك
محمد: تضحك عليه وانا انظرب هااه
 
سحبه محمد وهو يعقه ع الارض، طاح خالد وطاح محمد وياه، والثاني يطلع اصوات الخيوط اللي تطلع من ايد سبايدر مان، يمثل وكأنه يلفها على رقبة ابوه، وابوه يمثل انه مختنق، ويحاول يسحب الخيوط عن رقبته، وعوشه بهدوء اتراقب الاثنين بـ صمت، وصل ضجيجه لـ محمد اللي يلس وسحب خالد لـ حظنه
 
محمد: خلاص بابا، بس يلس
 
خالد: متى بنسير الكوفي
محمد: الحين، بس اقنع امايه اتسير ويانا
عوشه اتحاول تستوعب: وين !
محمد: الكوفي
عوشه: ليش ماتبا تتغدا هني؟  
محمد اتنهد: وعدتج اني اشوفج، ووعدت خالد اني اوديه الكوفي، كيف ارضيكم
عوشه ابتسمت: كله ولا زعل خالد " ابتسمت" بس قولي اول شو فيه قلبك
محمد: اتحسين فيه !
عوشه: ودّ عيني انته، كيف ماحس فيك
 
أحيانا كلمة وحده اتكون خاصة فينا فـ قلب شخص، اتريح كل التعب اللي في داخلنا مجرد مانسمعها " ود عيني " كلمة، من وايد كلمات ماترددها عوشه، الا لـ ولد قلبها، محمد !
 
محمد: انسير الكوفي !
عوشه: مب عايبتني نفسيتك
محمد: انسير و، بقولج
عوشه: أخاف منك يوم تبا تفتح معاي سالفه تقعد اتلف واتدور قبلها، هالمره شو تحت راسك
محمد: اللي فيا مب من راسي
عوشه: انته مب احسن عن اخوانك
محمد: اتشبهيني بـ مايد
عوشه: مب انته اخوه العود، بيطلع على منو اذا ماكان طالع عليه ولا على ابوك
 
اتنهد محمد وسكت فتره طويله، وعوشه لازالت تطالعه ف عيونه اللي مافي شي ف الحياة يلفتها كثر جمالهن
 
عوشه: امخوفني حسك يا محمد
محمد ابتسم: اتعرفيني من نبرة صوتي
عوشه: اعرفك حتى لو ماسمعت صوتك، قلبي يحس فيك حتى لو ماكنت جدامه
محمد: الله لا يحرمني من هالقلب
عوشه: خلني اشل سيادتي، وألبس عباتي وانسير الكوفي "صدت صوب خالد" بتوديني معاك الكوفي؟
خالد: بابا بيودينا مع سيارته الكبيره
عوشه: عادي انا ايي وياكم
خالد هز راسه بـ هيه: سيارته فيها مكان  
محمد ضحك: يلا قم انسير نتريا امايه ف السياره الكبيره
مشى محمد ومشى خالد وياه، ردت عوشه وقفتهم بـ سوالها !
عوشه: ليش ف السياره مب تحت ف الصاله!
 
ابتسم بدون ما يرد، وهي لازالت تسأله بـ عيونها، لين ما انتبهت على خالد اللي بدا يستوعب ان في شي غلط، وانجبرت اتجامل محمد وهي اترد له الابتسامه، والقلبين عارفين ان الثاني مب بخير !
 
..
 
في مزرعه ابويه اللي يستوي مكانها في نص مدينة دبي، بس اميه اتشوف انها في اطرافها اذا مب في دوله ثانيه! وقف سيارته اللي حافظنها ابويه من صوتها، يوم يسمع مكينتها يعرف ان محد ياينه هالوقت غير صاحبها، نزل بكندورته ونظارته الشمسيه، مبايله وسويجه فـ اديه، سلم عالعمال وقبل ما يسير صوب ابويه، انهد من ايد العمال حيوان ظريف اسمه في اللغه ( قرد ) بس انسميه بـ لهجتنا سبال، وهاي كانت النسخه الانثى من الحيوان الصغير، ضفنا لها هاء وصارت سباله! عند ريوله، استقرت وهي اتزاعج عشان ينزل بمستواها ويشلها!
 
ناصر من بعيد: هادني وامرابع هاي
فارس: تترياني ف المزرعه اكثر عنك
ناصر: خلص منها وتعال عشان اقولك منو اللي يترياك اكثر عني !
 
ضحك فارس، وعقب ما اطمن عليها، ولاعبها شوي، رد سلم الحبل لي ف رقبتها، لـ ايد العامل اللي سار بها بعيد، وسار هو، صوب ابويه
 
فارس: السلام عليكم
ناصر ابتسم: وعليكم السلام، اهلا بو ناصر
فارس ضحك: انا مادري ليش انته امسمني انا بالذات بو ناصر، رغم ان ابويه عبدالله
ناصر: عشان يطلع ذيب عليه، كنت ادري ان محمد بيسمي خالد، وفيصل انا اساسا ماباه يسمي عليه، ماعندي ولد غيرك يسمي عليه
فارس اشر على خشمه: على هالخشم، ماطلبت، اسمي ناصر واسمي حصه واسمي اللي تبا
اجدم منه وحبه على راسه
ناصر: عاد متى ناوي اتعرس عشان خشمك هذا يبر بنا ويسمي علينا كلنا
فارس: ان شاء الله، ادعي لي انته بس
ناصر: انته امعرس الكتب، حتى دوامك تظهر منه الصبح واتمرني، بس باجي اليوم مستحيل اتضيع وقتك بعيد عن مكتبتك وكتبك
فارس ضحك: انته اتضيع نهارك ف شي ثاني غير مزرعتك
ناصر: لا
فارس: انا عندي وقت المسا امقدس في مكتبتي، شرات ما الصبح عندك امقدس ف هالمزرعه
ناصر: ماقدر أرد عليك، لسانك اخس عن ابوك
فارس ابتسم ويلس
ناصر: وين ارضه من سماه
فارس: محد يدري
ناصر: وعايبتنهم هالحياه ؟
فارس: بعد محد يدري
ناصر: محد فيكم يتواصل معاهم
فارس: لا نحن اللي نتواصل معاهم، ولا هم اللي يتواصلون معانا، ولا هم الثنينه يتواصلون مع بعض اصلا
ناصر: اغرب اثنين مرو عليه في هالحياه
فارس: انته تدري، هي كارهه البلاد عقب اللي صار  
ناصر: هذا مب عذر، عمره ماكان جدامها اصلا
فارس: مادري عمي، مادري، كل ما افكر في هالموضوع احس في حلقه ناقصه محد قادر يجاوبنا عليها غيرها
ناصر: يعني انته اتفكر فيها؟
فارس: اميه هاي، طبيعي عمي بفكر فيها
ناصر: وليش عيل ما حاولت تتواصل وياها
فارس: اول سنتين بس كانت اترد من رقمها، عقب غيرت الرقم، واختفت
ناصر: سبع سنوات !
فارس: ثمان سنوات عمي، وعلى بداية السنه بتكمل تسع سنوات
ناصر: عمر كامل
فارس: بس هي رافضه اتعيشه
ناصر: وشو استفادت
فارس: اذا لحقنا انشوفها قبل لانموت او، هي اتموت، يمكن نسألها ونعرف الجواب
ناصر: ماعلينا، اشحالك ويا كتبك
فارس: بس، الحين بدت تحلو السوالف
ناصر ضحك: اهلك يا ولد
فارس: عمي انا حياتي معروفه، الصبح دوام، ومن عقب الظهر لين المسا ف المكتبه، ابيع في هالكتب واقرا، اتمرني ريد مرات، ومرات يمرني محمد فهد، وبس
ناصر: الحمدلله ان علاقتك ب محمد فهد طيبه
فارس ابتسم: الا محمد فهد، بو خالد هذا
ناصر: وعمرك لا اتفكر انك تخسره
فارس: بالذات هالادمي عمي، لا اتوصيني عليه
ناصر: حياتك وايد افضل عن اخوك
 
رفع فارس حواجبه وكأنه يجاوبه، او يستنكر، او يمكن بعد يأيده ف اللي يقوله، ابويه وايد حاول ويا هند، ثلاث سنوات وهو امعارض زواجها من هالفيصل، وهي امعارضه الزواج من اي حد ثاني في الحياه، غيره، كانت اميه ضايعه بين عمر هند اللي قاعد يضيع جدامها، وبين حياتها، اللي بتضيع مع فيصل جدامها، الكل كان يدري انه مايناسبها، الا هي الوحيده اللي اتسوي عمرها ماتدري!!
 
..
 
يالس على طاوله صغيره اتضم كرسيين، ويالسه هي جدامه، الاثنين عيونهم ع اللي لابس لبس سبايدر مان، ويمشي ف الكوفي يلعوز خلق الله وهو يرفع اديه صوبهم ويطلع صوت الخيوط " تششش" والعمال دايما وابدا يتخبلون عليه، يوم يدخل عليهم محمد، ماسك خالد من ايده، معاه
 
عوشه: كل ما اشوفه، اذكرك وانته صغير
محمد: اعرف بالضبط، شو اللي تتذكرينه
عوشه: ماحب اتكلم عنه
محمد: وانا ماحب اي حد، يكلمني عنه
ابتسم، وابتسمت معاه
عوشه: انزين يا ولد فهد، سحبتني من بيتي ويبتني هني وطلبت لي غدا على كيفك، ماتقولي ليش كل هذا
محمد: صار لج اسبوع زعلانه مني، من المغضوب عليهم، قلت اراضيج
عوشه: اسبوع ونص
محمد: وحاسبتنهم
عوشه: ماشوف ولديه هالوقت كله وتباني اضحك ف ويه الحياه
محمد ضحك: ولدج مايستاهل انج اتبوزين في ويه حد عشانه
عوشه: محد يسواك في هالحياه،، محمد
عدل يلسته وهو يجدم اديه منها، سحب اديها الهنتين، ومسكهن بكل حنيه
محمد: ادري، والله ادري عوشه "وحب اديها"
عوشه: مع ذلك بتقولي اللي فيك
محمد: ابويه اشحاله
عوشه: انته ادرى بـ حاله
محمد ابتسم بدون نفس: ضاع عني ف السوق يوم سرنا اخر مره
عوشه: هاي اول مره، يمر الاسبوع بدون ما اتوديه السوق، و لا استنكر
محمد: لانه استنكرني هذاك اليوم، خذت ساعه كامله ادوره، بس ابويه ماعرف اني ولده يوم لقيته!
 
ماعلقت، تدري ويدري، وكلنا ندري ان المرض موجود فيه، بس اللي ماقدرت تستوعبه، ردة فعل محمد يوم تعرض للموقف اللي اتعرضت له هي، اللي اتعرضت له انا، مع خالي فهد قبل يومين 
 
محمد: ماقدر اشوفه اميه، انا، ماعرف شو بيستوي بي لو وقفت جدامه ورد سألني انته ولد منو!! بذمتج، شو بجاوبه ؟
ركزت في عينه منصدمه، وسألته
عوشه: وانته،،، شو بتجاوبه !
محمد: الكل يعرف الجواب، بس اذا هو فقده، انا كيف بذكره
عوشه: هذا شي، ما يحتاي انك اتذكره فيه " ظربت بـ اديها ع الطاوله " اما انه يرجع لوعيه ويتذكر، او يظل فاقد الذاكره للأبد
محمد: امايه!!
عوشه: قلب امك وعيونها انته، فرحتي الاولى اللي مابسمح لحد انه يكسرها في يوم، حتى لو كان ابوك
محمد: انتي اكثر وحده معاه، لاتخلينه
عوشه: وانته اكثر واحد اتعرف تتفاهم معاه
محمد: مب كثرج
عوشه: قدرك عنده غير
محمد: وانتي كل شي فيج عنده، غير
عوشه ابتسمت: الايام بتبين !
 
سكت وكأنها قرت عيونه وفهمت بدون لا يتكلم، وهي اللي ماتمنته اصلا يتكلم، صد محمد صوب خالد ولده اللي فجأه صرخ بـ فرح وهو يركض صوب شخص دخل توه الكوفي، رفع محمد حواجبه، ووقف
 
محمد: عن اذنج شوي
وسار صوبه، كان نازل بمستوا خالد، حظنه، ورد عقبها خالد صوب الكراسي والناس يكمل مهمته كـ سبايدر مان !
محمد: اهلا
فيصل: ماتوقعت اشوفك
محمد: انته من متى اتمر هني اصلا
فيصل: كنت مار ف نفس الشارع وقلت، انزل اخذ لي شي اشربه
محمد: اتفضل حياك
فيصل: ياي ويا خالد
محمد: وامايه ويانا
سكت بدون لا يصد صوبها او يعلق على محمد اللي ما اتمنى هالانسان بالذات، انه يعلق
محمد: اتريتك ف مكتبي هذاك اليوم
فيصل: حصل لي ظرف
محمد: ظروفك ماتخلص
فيصل: ان شاء الله بمرك جريب
محمد: من شهر وانته اتقولي بمرك، واقعد اترياك، وماتتصل تعتذر مني حتى
فيصل: شال بخاطرك
محمد: مب انا اللي شال عليك، انته تدري منو اللي شال عليك
فيصل: حد امكلمنك
محمد: لا حشا، بس هند اختيه، عشت عمري كله في بيت عمتيه، اول مره اشوف عدم الراحه في شكلها، وشكلك انته كذلك، فيصل اذا فيكم شي رمسو، لا تمشون الحياه بطريقه يمكن ف النهايه تندمون انتو الثنينه يوم مارضيتو اتدخلون حد
مد اديه، حطها على كتف محمد وهو يطبطب عليها
فيصل: انته تدري لو فيني شي، ماعندي حد غيرك اكلمه
محمد: وانته تدري ان قلبي ومكتبي، دايما بيبانهم مفتوحه لك،، وحتى بيتي  
 
ابتسم فيصل، رد له محمد الابتسامه، واستأذن عقبها ساير صوب عوشه
 
عوشه: اربيعك !
محمد اتنهد: فيصل،، ولد،، عبدالله اخو عمي ناصر
سكتت عوشه ثواني، احترم فيها محمد صمتها، وعقبها اتنهدت وردت عند محمد
عوشه: وخالد ليش اتخبل يوم شافه
محمد: خالد دايما يشوفه
عوشه: كم اخو
محمد: فيصل وفارس
عوشه: منو فيهم اللي ماخذ هند
محمد: هو،، فيصل
عوشه: وهند ما اختارت الا هذا ؟
فتح عينه محمد بصدمه وعقبها ضحك بصوت عالي
محمد: امايه ليش اتقولين جذه
عوشه: هند وين وهذا وين
محمد: هذا " اتنهد " اكثر واحد يشبه امه! خذ جمالها كله
 
هني بس، حطت اديها على ظهر كرسيها، وردت اتشوف فيصل واتدقق فيه، فيصل ورث كل جمال امه، باستثناء العيون، خذها من عمي عبدالله! بس باجي الجمال اتفرد فيه لدرجه ان محد ينكر جماله اذا شافه
 
كثر ما اتمنت عوشه، كثر ما اتمنى محمد، انه مايكون ورث الشخصيه، اللي الحين بس بدت اتبين، عقب ماخذ اختيه هند !!