الأحد، 2 يوليو 2023

أنا وقلبي هالمدينة - البداية

 
خلونا نبدأ من التفاصيل الصغيرة
 
في مدينة تفتخر بـ حضارتها، تراثها وانجازاتها، وناسها الطيبين، في دبي
وعند حافة مكان مكتظ بالناس، ممتلي بـ اصواتهم، امشبع بـ همومهم، مهما اختلفت الويوه، تفاصيلها وحده يوم ينعكس التعب عليها، كان واقف هناك، بـ هيبه تفرض نفسها، وين ماكان وفي اي وقت كان، بـ لبس أسود فوق الكندورة وهو واقف يدافع عن موكله، او بـ كندوره بيضا ماسكنها من النص رافعنها شوي وامثبتنها بـ اديه على خصره وهو ناجس الغتره، مهما اختلفت الحالات، هيبته هي هي ما تختلف، محمد فهد وين مايحضر، هيبته اتكون حاضره!
 
محمد: لحظه لحظه! شو مستوي في الحياه خلال هالاسبوع عشان ترفع عليه السعر جذه! يالس اتبيع لي بترول انته؟ نفسه انا شارنه من عندك الاسبوع لي طاف، يلا يلا عطني سعر زين من سنين ما اخذ الا منك
 
هالسنين مادري بـ اي روزنامه تنعد، الا انه عذرنا كلنا يشبه بعض، يوم نبا نشتري شي حتى لو كان سعره زين لابد ان انكاسر، وكأنه طبع انولد واتوارثناه نحن العرب! صد صوب ابوه اللي كان واقف يطالعه وهو ساكت 
 
محمد: هاه بو محمد، خاطرك ف شي بعد
فهد ابتسم ف ويه ولده: لا بس الحمدلله، ماتقصر بو خالد
محمد: اندوك عيل، خذ سويج موتري واتجدم، انا بترياه اييب الخردة وبلحقك
فهد: ابرايه بنسير ارباعه 
محمد: سر انته ارتاح لين هالتعبان اييب لي الخردة، تعب عليك تتريا جذه
 
مد فهد اديه وهو ياخذ السويج من محمد وراح، وتم محمد واقف بكل شموخ، وقفته هاي ورثها من شغلته الاساسيه، شغلة المحاماه اللي علمته وايد اشيا في الدنيا، لين وصل العامل ومد اديه بالخرده، خذها محمد ومشى بالاغراض رايح صوب سيارته اللي ماكانت بعيده، وصل واتصل في ابوه يوم ما شافه في السياره،، مرتين ثلاث، بس فهد ماكان يرد، حط محمد الاغراض على بونيت السياره من فواكه وخضروات، رد مشى في نفس الدرب اللي طلع منه، يمكن يشوف ابوه واقف عند محل من المحلات، يمكن شاف حد، او كأسوأ احتمال ايي في بالنا في مقدمة كل الاحتمالات، يمكن يكون استوا به شي، بس ماكان لـ فهد اي أثر
 
مرت الدقايق اللي اتحولت لـ ساعة كاملة، وفهد ماله اثر، ومحمد يتصل بدون لا يلقى رد، كان يدور ف المكان يمكن يلقى شخص يشبهه! يأس لكنه ماستسلم، وقبل ما يطلع من المكان ويرجع صوب سيارته كان في صوت فـ داخله قاله ياخذ يمين، والاصوات في داخل محمد، ماتخيب! اتبع الصوت، رد خطوات لـ ورا ومجرد ماخذ يمين اتنهد، كان فهد واقف في الممر بشموخ الفهد، بس بملامح ما تشبهه ابدا
 
محمد: ابوويه الله يهدييك، ويين سرت، راسي افتر والله خفت عن يكون استوا بك شي، شو اللي ردك، تبا شي من هني ؟
 
بـ عيون يمليها الحنين والشوق لـ اشيا ماعرفها محمد، رد عليه فهد
 
فهد: هنادي "سكت شوي وكأنه يدورها بعيونه" وين هنادي؟ وين سارت هنادي؟
 
كان الممر خالي الا منهم، لا ناس مزدحمة، لا اصوات متداخلة فـ بعض، غير ان الحياة الاولى وقفت جدام محمد بدون لا تكون له اي ردة فعل، اكثر من مجرد انه يستسلم لها
 
فهد: وينها هنادي، ودني عندها
محمد: مافي "سكت شوي" وحده في هالحياه " غمض عيونه " اسمها هنادي 
 
اتجدم منه، مسكه من اديه ومشى معاه، كان يسحب قلبه وذاكرته، يسحب نفسه وهمه وسيناريو كامل من حياه، عاش محمد عشان ينساها
 
بس هل في شي بنقدر ننساه لمجرد ان قررنا !؟
 
ومن هني كانت البداية