الأربعاء، 30 يونيو 2010

تكبر وتنسى



كـثيرا ما يرددها الأمهات والأهالي اذا اصيب أحد الأطفال بأذى
فهم يقولون في محاوله إما لتهدئه الطفل أو لتهدئه الأم التي تشتعل غضبا وعلى شفتيها ابتسامه ( بالغصب طالعه منها )

إييييه يا ولد .. تكبر وتنسى

أذكر كان عمريه 5 سنوات تقريبا .. ولد عمتيه كان مسوي حفلة عيد ميلاد لبنته ف قاعه ( أيام اللات والعزى )
في وسط أحداث الحفله .. جاءت زوجه ابن عمتي وتحمل معها حقيبه مليئه بالعلب البخاخه (قواطي الرش )
منها اللي يطلع خيوط ومنها اللي يطلع رغوه اشبه ما يكون بـ ثلج .. التمو عليها اليهال ومن ظمنهم أنا
لينال كل واحد منا نصيبه من " القوطي "
كاليتيم الذي ينتظر من يؤويه في ليله بارده .. كنت واقفه أنا واقول بصوت خائف متقطع
أنا .. أبـ ـا .. وا .. حـد
يوم امصخت السالفه عليت حسي شوي وقلت
خالو أنـا ابا واحد
وزعت على الكل ويوم يا دوري ابتسمت .. رديت لها الابتسامه ببراءه الأطفال واخيرا كسرت خاطرها ^__^"
ولكن
سرعان ما تلاشت الابتسامه عندما خاطبتني زوجه ابن عمتي قائله
ماشي حبيبتي .. خلص
اسودت الدنيا في عيني ولم أعد ارى شي.. فالدموع قد تجمعت في عيني كـ جيوش غاضبه تنتظر مني صفاره البدايه كي تنهمر في محاوله للمدافعه عن حقي بطريقه ضعيفه .. وبطريقه أنا لا أرغبها

نعم كان اضعف ايماني ان اسكت واعود الى امي وانا اجر خلفي احساس الفرح المفقود الذي يحس به الطفل اذا حرم لعبه حظى بها الجميع الا هو
احساس القهر الذي يحس به الطفل اذا ما قسمت قطع الحلوى الشهيه على جميع الأطفال وسالت لعابه طمعا بـ قطعه ولو صغيره .. لكنهم نسوه
احساس الطفل في يوم عيده وهو مبتسم ويمد يده ليأخذ نصيبه من العيديه .. لكنهم لم يحسبو لاحساسه حساب

ايييهاء .. لو اعبر عن الاحساس اللي حسيت فيه .. والله ما بخلص

نعم انتهت الحفله وانتهت طفولتي .. انتهت كل ذكرياتي ومواقفي التي جمعتي مع هؤلاء الناس في تلك الأيام
كبرت .. ومرت في حياتي مئات المناسبات
وفي كل مناسبه .. مراسيم اخرى للاحتفال .. الا ان ( قواطي الرش ) هي التي لاتزال الى اليوم تثبت وجودها في جميع المناسبات
حظيت بألاف ( القواطي ) .. ففي كل مناسبه الآن اكون انا المسؤوله عن توزيع هذه العلب البخاخه
وكأنهم يصفون الحساب مع احساسي .. لكنهم لا يعلمون ما الاحساس الذي اشعر به في كل مناسبه

ففي كل مره امسك بـ ( قوطي) ارجع 14 سنه الى الوراء وانا اتذكر ذاك الموقف
وان كبرت .. وان عوضت بـ ( قواطي اخرى )
والله وبالله وتالله
لين اليوم ولين باجر واظن لين آخر يوم
كان ولا زال ف خاطري .. قوطي من القواطي اللي وزعته  حرمت ولد عمتيه بيود ميلاد بنتها

ولا قوطي لين الحين .. ولا مناسبه قدرت تعوضني عن الفرح اللي فقدته بذاك اليوم
حزتها بس عرفت .. ان مب كل موقف .. بنقدر ننساه يوم نكبر
ولا كل احساس بنقدر نتجاهله
وان كانو أطفال .. ذا مشاعر غير محسوبه فلنـحسب لـ مشاعرهم حساب
قد يكون أحد منهم .. صاحب ذاكره قويه
تلازمه في حياته وتضيف على روحه نكهه خاصه .. من الحزن

هناك 3 تعليقات:

  1. حراااام و الله حااولت .. قطعتي قلبي شوي و بصيح ><"

    هي و الله ياما صارت لنا مواقف .. قالولنا بتكبرون و بتنسون لكن ما نسينا

    من جي الحين يوم اجوف خالاتي يتمصخرن ع عيالهن يكسرون خاطري اليهال ..

    لي الحين اذكر خالاتي يوم كانو ايعلقون علي يوم كنت صغيره .. اهئ .. ايحسسوني جني اكسر الخاطر يوم كانو ايقولون مسكيينه و مدري شو خخخ

    مع ان علاقتي حلوه معاهم الحين .. لكن لي الحين اذكر تعليقاتهن .. حتى وصلت لفتره يوم كنت صغيره تميت اقول لاختي خالتي فلانه ما تحبني خخخخخ

    يالله الله لا يبلا حد من يهالنا بجي مواقف ..

    ^^"

    ردحذف
  2. غير معرف11:13 م

    انزين عطيني قوطي

    محد يعبرني في هالسوالف هههههههـ

    تعيزين وتنسين ما عليج

    ردحذف
  3. تكبر وتنسى

    حتى عندنا تنقال للأطفال وأحياناً للكبار كمان من باب التعليق

    لكن المشكلة لو يحصل مع الطفل نفس الي حصل معاكِ وما ينسى ..

    انا أذكر يوم كان معي دجاجة في القرية أيام زماان يمكن عمري ثلاث أو أربع سنوات

    كانت أمي قالت لي هذه الدجاجة لكِ وحنسميها باسمكِ

    وبعد يومين سافرنا للمدينة وأنا داخل السيارة كنت أبكي وأقول لأمي خلينا نأخذ الدجاجة معانا

    وخلاص وإلى اليوم ذاكرة هذا الموقف

    تحياتي شكلي طولت وأنا أسرد قصة دجاجتي الحمراء

    ردحذف